القاهرة 3 سبتمبر 2013\أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، اليوم (الثلاثاء) أنه لا تراجع عن خارطة الطريق، التي عزل بموجبها سلفه محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، مقرا في الوقت نفسه بصعوبة الوضع الاقتصادي في بلاده.
وقال منصور في حديث للتلفزيون الرسمي هو الأول من نوعه منذ توليه مهام منصبه، بثه مساء اليوم إنه لا تراجع عن المضي قدما في خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية، نافيا وجود تعديل في أولوياتها أو جدولها الزمني رغم محاولات بعض القوى عرقلتها.
وكانت خريطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي وعزل بموجبها مرسي بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت مع تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور.
كما تتضمن إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ووضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية.
وشدد منصور في هذا الصدد على أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي، في إشارة إلى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول والتي يخرج أنصارها في مسيرات باتت شبه يومية للمطالبة بعودة مرسي ومجلس الشورى والعمل بدستور عام 2012 .
وقال إن المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف، وأن كلمة القضاء سوف تنفذ على الجميع في كل الأحوال.
وتطرق الرئيس المؤقت إلى حالة الطوارئ وحظر التجول المفروض في البلاد، قائلا إن مد حظر التجول مرهون بتحسن الحالة الأمنية.
وأردف قائلا أن الأمر في نهاية المطاف مرهون بالوضع على الأرض.
وتابع أن هناك تحسنا كبيرا في حل مشكلات الأمن، "وإن كنا لم نصل حتى الآن إلى أعلى الدرجات المطلوبة في هذا الخصوص"، معربا عن توقعه ألا يتم تمديد حالة الطوارئ إذا استمر التحسن في الوضع الأمني.
وكان منصور قد أعلن فرض حالة الطوارئ في البلاد في 14 أغسطس الماضي لمدة شهر ينتهي في 13 سبتمبر الجاري، بعد اندلاع أعمال عنف في مناطق متفرقة في مصر اثر فض قوات الأمن اعتصامين كبيرين بالقاهرة لمؤيدي مرسي بالقوة.
اقتصاديا، وصف الرئيس المؤقت الوضع الاقتصادي الحالي في مصر بأنه "صعب للغاية".
وقال إنه يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كثيرة بعد ثورة 30 يونيو ويعاني من أزمات ومشكلات كثيرة، داعيا الحكومة الحالية إلى ايجاد حلول سريعة لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري حتى يشعر بتحسن في معيشته.
على الصعيد الخارجي، لاسيما فيما يتعلق بالأزمة في سوريا، أكد الرئيس المصري وقوف بلاده ضد أي عمل عسكري خارج اطار الشرعية والامم المتحدة ورفض التدخلات العسكرية في سوريا.
وحذر من أن أية عملية عسكرية تستهدف سوريا سيكون لها اثار سلبية كبيرة ليس على سوريا فحسب وانما على المنطقة بأكملها.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع قطر، قال منصور " تربطنا بالشعب القطري علاقات قوية، وليس لها دخل بالادارة القطرية".
وتابع مهددا إن " صبرنا على الحكومة القطرية أوشك على النفاد ".
ويتهم مصريون قطر بأنها داعم رئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر.
كما ثمن الرئيس المصري المؤقت عاليا الموقف الصيني من الأوضاع المصرية الحالية.
وقال منصور في هذا الصدد " لطالما اثبتت الصين حرصها على دعم علاقاتها بمصر، ونثمن للحكومة الصينية ما تقدمه من كل دعم للعلاقات المصرية - الصينية ليس فقط على الصعيد السياسي وانما ايضا الاقتصادي والتجاري".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn