دمشق 28 مايو 2014 ( شينخوا ) أكد علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا اليوم ( الأربعاء ) أن الانتخابات الرئاسية في الدول التي سمحت للسوريين المقيمين فيها ، بإجرائها ، " تشهد إقبالا كبيرا "، لافتا إلى أن قرار إجراء الانتخابات هو " قرار سوري بامتياز".
وقال حيدر في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ( شينخوا ) بدمشق وردا على سؤال حول بدء الانتخابات الرئاسية في الخارج في ظل منع بعض الدول الغربية والعربية السوريين من ممارسة حقهم الدستوري ، قال الوزير السوري إن " الانتخابات هي استحقاق دستوري ووطني بامتياز ولا يحق لاحد من خارج سوريا أن يتدخل في هذه الانتخابات وتحديد موعدها واعتبارها شرعية أو غير شرعية".
وأضاف حيدر " أما بالنسبة للانتخابات بالخارج صحيح أن هناك دولا غربية انتقدت هذه الخطوة ولكن هذه الدول تنتقد كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية منذ بداية الأزمة وحتى الأن " ، لافتا إلى أن منع تلك الدول للسوريين في الخارج تشكل " مخالفة قانونية دولية يجب أن تعالج دوليا".
وأكد وزيرالمصالحة الوطنية أن الانتخابات التي تجري في الدول التي سمحت للسوريين بإجرائها تشهد إقبالا كبيرا وخاصة في دول عربية فيها أنظمة ليست داعمة للحكومة السورية مثل لبنان والأردن " ، مبينا أن المسألة متعلقة بالشعب السوري .
وبدأت، في وقت سابق من اليوم عملية التصويت للمغتربين للانتخابات الرئاسية السورية على أن تتم عملية التصويت في الداخل السوري يوم الثالث من يونيو القادم.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "السوريين المقيمين في كل من إيران وكوريا الديمقراطية وماليزيا توجهوا إلى السفارات السورية في تلك البلدان للإدلاء بأصواتهم" ، واصفة عملية الاقبال على الانتخابات بأنها " كثيفة وكبيرة " ، ما جعل اللجنة القضائية العليا للانتخابات تمدد الانتخابات لمدة خمسة ساعات أخرى في كل السفارات السورية .
وردا على سؤال حول مقاطعة المعارضة السورية في الداخل لهذه الانتخابات اعتبر الوزير حيدر أن قرار المقاطعة للانتخابات " قرار مؤلم " ، لافتا إلى أن المعارضة كانت تريد التمديد لرئاسة الجمهورية ، محذرا من هذا الشيء لأنه سيدخل سوريا في فراغ دستوري والحديث عن نزاع على الشرعية .
وأكد الوزير السوري أن إجراء الانتخابات ونتائجها ستؤثر ايجابيا من خلال العمل على استمرار استقرار المؤسسات ومنها مؤسسة الرئاسة .
وقررت كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا والإمارات، منع السوريين المقيمين في أراضيها من المشاركة بانتخابات الرئاسة، فيما اعتبرت الحكومة السورية أن هذه الإجراءات تأتي في محاولة من هذه البلدان "لعرقلة" الانتخابات الرئاسية.
ويذكر أن كتل معارضة داخلية وخارجية رفضت المشاركة بهذه الانتخابات، والتي لقيت إدانة من المجتمع الدولي فضلا عن اعتبارها من دول عدة "غير شرعية"، كما سبق وأن اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل إلى حل سياسي، فيما اعتبرت الحكومة السورية أنه قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.
وفيما يخص المصالحة الوطنية التي تحققت في سوريا، قال حيدر إن " المصالحات التي تحدث اليوم هي محصلة انتاج عمل حكومي على مدى الأزمة السورية " ، مبينا أن السوريين يريدون الخلاص من هذه الأزمة عبر المصالحة الوطنية ، لافتا إلى أن هناك معوقات وصعوبات تعترض عمل المصالحات أهمها الدعم السياسي والمادي الذي يقدم للمسلحين في تلك المناطق من بعض الدول بعدم الموافقة وبتعطيل المصالحات .
وأوضح الوزير السوري أن " هذا التعطيل في مسيرة المصالحة هو انتكاسة لا تعطل مشروع المصالحة ، قد تؤخره قليلا ، وتعطل بعض جوانبه ، ولكن المصالحة كمشروع سيستمر وسينجز نجاحه النهائي".
ويشار إلى أن الحكومة السورية أنجزت بالتعاون مع وجهاء بعض المناطق التي شهدت اشتباكات واحتجاجات كبيرة ضد النظام ، عدة مصالحات وطنية في دمشق وريفها وكان أبرزها المصالحة التي حدثت في منطقة برزة بدمشق شمالا ، ومعضمية الشام بريف دمشق جنوبا ، ومنطقة يلدا بريف دمشق ( شرقا ).
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn