دمشق : تصريحات فابيوس "تعكس التواطؤ مع الإرهابيين" في سوريا

دمشق 8 يونيو 2014 / اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم (الأحد) ، أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي وصف الرئيس بشار الأسد بأنه "حليف للجهاديين"، تعكس "التواطؤ مع الإرهابيين" في سوريا.ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن الزعبي قوله في تصريحات صحفية ان تصريحات فابيوس "تعكس التواطؤ العميق مع الإرهابيين في سوريا" ، معتبرا أنها "تتناقض مع آداب الخطاب السياسي والدبلوماسي".كما اعتبر هذه التصريحات بمثابة "دليل إضافي على هزيمة المشروع الاستعماري في سوريا والمنطقة وتأكيد على انتصار إرادة السوريين الشرفاء".وأشار الزعبي إلى أن "الشعب الفرنسي يجب أن يدرك أن تاريخه وهويته يتناقضان عميقا مع سياسة حكومته المتورطة في دعم الإرهاب".وكان فابيوس وصف الثلاثاء الماضي، الانتخابات الرئاسية في سوريا، بأنها "مهزلة مأساوية" ، معتبرا أن السوريين الذين يصوتون يملكون الاختيار بين "بشار وبشار"، لافتا إلى أن الأسد "حليف موضوعي للجهاديين".ورأى فابيوس، أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه، وهدف الذين يريدون ديمقراطية في سوريا هو التوصل الى اتفاق سياسي ـ وهذا أمر صعب جدا.واعلن يوم الأربعاء الماضي عن فوز الرئيس الأسد، بولاية رئاسية ثالثة ، بحصوله على 88.7% من أصوات الناخبين في أول "انتخابات تعددية"، رفضتها أطياف المعارضة والأمم المتحدة ودول كبرى ، معتبرة إياها تعيق الحل السياسي للأزمة.وتتهم السلطات السورية فرنسا ودولا غربية وعربية أخرى، بدعم وتمويل "إرهابيين" يقومون بأعمال عنف ضد الجيش النظامي والمدنيين في سوريا، فيما تتهم أطياف من المعارضة ودول كبرى السلطات بشن حرب على السوريين عبر "القصف العشوائي وتدمير المدن".ويطالب العديد من الدول إضافة لأطياف من المعارضة السورية بتنحي الرئيس الأسد، وألا يكون له دور في المرحلة الانتقالية، فيما تشدد السلطات السورية على أن مستقبل البلاد يحدده الشعب السوري.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا