دمشق 23 نوفمبر 2014/ رأى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الأحد) أن مواجهة الفكر التكفيري وممارسة ضغوط فعلية على داعمي الإرهاب أولوية للقضاء عليه، داعيا إلى "جهود جدية" في هذا الأمر، حسب وكالة الأنباء الرسمية ((سانا)).
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله خلال لقاء مع وفد برلماني روسي برئاسة إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية، "إن القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري، الذي تصدره بعض الدول، وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم".
وتابع "أن كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي".
وتتهم سوريا عدة دول عربية وغربية وإقليمية، بينها السعودية وقطر والولايات المتحدة وتركيا، بدعم ما تصفهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" التي تخوض نزاعا مع الجيش السوري منذ بدء الإضطرابات في البلاد في منتصف مارس عام 2011.
و"المجموعات الإرهابية المسلحة"، هي المسمى الذي تطلقه السلطات السورية على كافة مقاتلي المعارضة المسلحة.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس السوري "أهمية استمرار التنسيق بين سوريا وروسيا على جميع الصعد ولاسيما على الصعيد البرلماني لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة الغريبة عن مجتمعاتنا"، معربا "عن تقدير الشعب السوري لسياسات روسيا المبدئية الداعمة لاستقرار الدول وسيادتها واستقلالية قرارها".
وتقف موسكو بجانب سوريا منذ بدء الأزمة في البلاد، وتساندها في المحافل الدولية، وترفض فكرة التدخل العسكري بها.
وكان الرئيس السوري قد أكد خلال لقاء مع وفد حكومي روسي في مايو الماضي أهمية الدور الروسي في حماية الاستقرار في العالم والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة.
بدوره، جدد الوفد الروسي خلال اللقاء التأكيد على استمرار وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري وتعزيز صموده في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها وخصوصا أن سوريا تشكل الجبهة الأساسية في محاربة الإرهاب العالمي والفكر المتطرف الذي بات يهدد ليس سوريا فحسب بل روسيا وغيرها من الدول التي تمتاز بالإرث الحضاري والتنوع والعيش المشترك.
وشدد على أن ثبات الموقف الروسي الداعم لسوريا لا ينطلق فقط من العلاقات التاريخية التي تجمع شعبي البلدين بل أيضا لأن روسيا تبني سياساتها انطلاقا من تمسكها بالقوانين الدولية وضرورة احترام سيادة الدول فضلا عن أنها تعي حقيقة ما يجري في سوريا كونها من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب.
وعقد الوفد البرلماني الروسي السبت لقاء مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد الحام، ركز على أهمية مكافحة الإرهاب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني [email protected]