تقرير اخباري: قتلى وجرحى بانفجار دراجة نارية مفخخة في الحسكة و سقوط قذائف صاروخية وهاون على مناطق متفرقة بدمشق وحلب

دمشق 23 نوفمبر 2014 / سقط اليوم (الاحد) عدد من القتلى والجرحى بانفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة الحسكة (شرق سوريا) في حين سقطت عدة قذائف صاروخية وهاون على احياء متفرقة من العاصمة دمشق وحلب (شمالا ) .

وأفاد تلفزيون ((سما)) القريب من الحكومة السورية إن مواطنا على الاقل استشهد فيما إصيب ثلاثة آخرون بينهم طفل جراء تفجير إرهابيين دراجة نارية مفخخة في مدينة الحسكة قرب مبنى اتحاد الفلاحين ، وأن التفجير تزامن مع مرور سيارة عابرة ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل بجروح.

وفي حين لحقت أضرار مادية فى منزلين وعدد من السيارات اليوم جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية وهاون على منطقة العباسيين وحيي باب شرقي وبرزة البلد السكنية في دمشق.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون أصابت منزلا في بناء سكني بمنطقة العباسيين وأسفرت عن إحداث أضرار مادية بالمنزل وعدد من السيارات دون وقوع إصابات بين المواطنين ، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السورية (سانا) .

إلى ذلك أشار المصدر إلى سقوط قذيفة ثانية على حي باب شرقي التاريخي في دمشق القديمة أصابت منزلا في بناء سكني دون وقوع إصابات بين المواطنين في حين سقطت قذيفة ثالثة قرب محطة وقود نزهة في حي برزة البلد وأسفرت عن أضرار مادية بعدد من السيارات.

كما وأصيب شاب بجروح في اعتداء ارهابي بقذيفة هاون على مدينة جرمانا بريف دمشق (شرقا) .

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة أطلقها إرهابيون سقطت وسط الشارع في حي دف الصخر بمدينة جرمانا 5 كم إلى الجنوب الشرقي من دمشق على مشارف الغوطة الشرقية أسفرت عن إصابة شاب في السابعة عشر من عمره وأضرار مادية بالمكان.

وفي حلب ذكرت إذاعة ((شام أف أم)) الموالية للحكومة السورية أن شهداء وجرحى سقطوا من جراء سقوط خمسة قذائف صاروخية محلية الصنع وتسمى عند اهل حلب باللهجة العامية "مدافع جهنم" ، وهي مصنوعة من اسطوانة غاز مملوءة وتحمل مواد متفجرة في رأسها .

وفي ريف القنيطرة (جنوبا) تحتدم المعارك والاشتباكات في مدينتي " خان أرنبة و البعث "، وذلك عقب إطلاق الميليشيات المسلحة وعلى رأسها "جبهة النصرة" ومن يتحالف معها معركة "نصر من الله وفتح قريب"، ليبدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة ومعاكسة بهدف تعزيز مواقعه ومنع تقدم المسلحين، وفي ظل الهجوم الجاري على منطقة ريف القنيطرة، تصدت وحدات الجيش لهجوم للمسلحين على أوتستراد السلام، والذي يعتبر طريقاً يصل دمشق بمنطقة القنيطرة من جهة الغوطة الغربية، وهو من أهم النقاط الاستراتيجية.

وقال المصدر الإعلامي لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "الجيش تمكن من صد هجمات المسلحين على مواقع الجيش في خان أرنبة والبعث وأعاد توزيع وانتشار وحداته "، مؤكداً أن أسلوب القصف المدفعي عبر قذائف الميدان والهاون الثقيلة والأهداف المستهدفة فيه تشير إلى امتلاك المجموعات المسلحة إحداثيات أساسية للمواقع هذه والتي تمّ قصفها في وقت واحد وبشكل جماعي عقب إعلان الهجوم بوقت قليل، ما يدل أن للاحتلال الإسرائيلي دور كبير في هذه المعركة، وهو العقل المدبر للعملية، أي الدعم الإسرائيلي باق ويزيد.

وأضاف المصدر إن الجيش، امتص العامل الأول المباغت في الهجوم، أي أسلوب القصف العنيف، متمكناً من الصمود وناجحاً بفرض عامل الاشتباك في أطراف المدن على المسلحين المهاجمين، مشيراً إلى أن أن المعارك تتركز على الحواجز الرئيسية على أطراف البلدات ومداخلها وتستخدم فيها الأسلحة الصاروخية والرشاشة، مع قيام المسلحين بقصف المدن بقذائف الهاون.

وتابع المصدر إن علميات الجيش تتركز على القرى القريبة من "خان أرنبة" والبعث بهدف تعزيز المواقع العسكرية فيها وتدعيم قوات الحماية في المدينة المذكورة والالتفاف على المسلحين في حال تقدموا نحوها، أي، خلق جدار نار يحمي هذه المنطقة الهامة.

يحاول المسلحون التقدم في منطقة ريف القنيطرة للأهمية الاستراتيجية لها كونها متصلة بالغوطة الغربية للاقتراب من العاصمة دمشق وتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية التي يتقدم فيها الجيش باتجاه معاقل الميليشيات، وذلك ما يفسر هجماتهم المتكررة على أوتستراد السلام والذي يعتبر نقطة استراتيجية وذلك بهدف شل وعرقلة إيصال الإمداد إلى ريف القنيطرة، حيث يشهد منذ مدة اشتباكات متكررة بين الجيش والمسلحين على أطرافه من جهة خان الشيح، وذلك كله بحسب المصدر.

الجدير بالذكر أن العملية التي يشارك فيها نحو 30 مجموعة مسلحة أبرزها "جبهة النصرة، ميليشيا أحرار الشام، ميليشيا جيش الإسلام، وصقور الشام" تنقسم إلى خمس غرف عمليات تندرج تحتها الكتائب، فيما تحظى "جبهة النصرة" بغرفة عمليات مستقلة.

وتعد غرفة العمليات التي تضم ميليشيا "جيش الإسلام وأحرار الشام" و11 مجموعة مسلحة أخرى الأكبر في المعركة، وأطلق عليها اسم "غرفة فتح الشام".

وتتوزع خمسة فصائل أخرى بينها "ألوية الفرقان و جيش محمد" على غرفة عمليات ثانية حملت اسم "غرفة فجر التوحيد".

هذا وتعد المعركة هذه التي حُشد لها 30 مجموعة مسلحة تقريباً، من أكبر المعارك في سوريا، التي حشد لها هذا العدد، ما يدل على الأهمية التي تتمتع بها هذه المنطقة بالنسبة إلى المسلحين.