سوريا تجدد تأكيدها الحرص على تقديم الخدمات الطبية في كل المناطق

دمشق 6 ديسمبر 2014 /جدد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم (السبت) تأكيده الحرص على إيصال وتقديم الخدمات الطبية والإغاثية والإنسانية في كل المناطق السورية دون استثناء انطلاقا من مسئولياتها الإنسانية والقانونية.

وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأن كلام رئيس الحكومة السورية جاء خلال لقائه علاء الدين علوان مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وبحثا آليات تنشيط التعاون الصحي المشترك وإمكانية مساهمة المنظمة بتعزيز القدرات للعاملين في القطاع الصحي وتقديم منظومات إسعافية جديدة ومتطورة وعيادات متنقلة والمساهمة في إعادة تأهيل المراكز الصحية في الريف السوري إضافة إلى التعاون في مجال الأدوية واللقاحات.

وأوضح الحلقي أن الحكومة تستهدف بخدماتها الطبية جميع المواطنين أينما تواجدوا على الرغم من اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة ومنعها وصول المساعدات الطبية لبعض المناطق.

وأكد أهمية التعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتلبية الاحتياجات الطبية والصحية وخاصة في ظل الحصار الجائر على الشعب السوري وما يتطلبه ذلك من زيادة المساعدات الطبية والدوائية للحكومة والدعم المادي لإعادة تأهيل القطاع الصحي.

ولفت رئيس الحكومة السورية إلى ما تعرض له القطاع الصحي من استهداف ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية والجهود الحكومية لإعادة تأهيله وتوفير كل مستلزمات نجاحه.

من جهته، عبر علوان عن ارتياحه للتعاون الوثيق بين المنظمة والحكومة السورية من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري بالنسبة للقطاع الصحي.

وكانت المفوضة الأوروبية لشئون التعاون الدولي والمساعدات الانسانية كريستالينا جورجيفا، أعلنت في مايو الماضي عن وفاة حوالي 200 الف سوري منذ بدء النزاع، بسبب الأمراض لعدم توافر العناية الصحية والأدوية.

وقالت منظمة الصحة العالمية مطلع العام الجاري، إن اكثر من نصف مستشفيات سوريا تضررت نتيجة الصراع الذي تشهده البلاد، لافتة إلى ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الانسانية.

وتأثر القطاع الصحي بأحداث العنف التي تشهدها البلاد من جهة، وبالعقوبات الغربية المفروضة على سوريا من جهة ثانية، التي تسببت بتراجع الخدمة الطبية ونقص أصناف من الأدوية العلاجية نتيجة لتدمير عدد من المستشفيات ومعامل الأدوية الطبية وإغلاق بعضها الآخر.