سوريا تنتظر نتائج مشاورات دي ميستورا حول مبادرته تجميد القتال بحلب الأسبوع المقبل

دمشق 3 ديسمبر 2014 / أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان اليوم (الأربعاء) أن سوريا تنتظر الإطلاع على نتائج مشاورات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حول مبادرته بخصوص تجميد القتال في حلب شمال البلاد، الأسبوع المقبل خلال زيارة لنائبه إلى دمشق.

وقالت شعبان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي اليوم إن "سوريا تنتظر ما سينجم عن مشاورات دي ميستورا"، نافية أن يكون لديها أي معلومة عن مضمون المبادرة أو الأفكار التي بلورها بعد مغادرته دمشق، وما هي النتائج التي توصل إليها خلال زيارته لعدد من العواصم العربية والأجنبية؟.

وتابعت أن ما تقدم به دي ميستورا هو عبارة عن أفكار وليست مبادرة حقيقية.

وكشفت شعبان أن نائب دي ميستورا سيزور دمشق الأسبوع المقبل لإطلاع السوريين على نتائج مباحثات المبعوث الأممي حول الأفكار التي تقدم بها.

وطرح المبعوث الأممي خلال زيارة إلى سوريا في نوفمبر الماضي مبادرة تتعلق بـ"تجميد القتال" في مناطق محددة مع احتمال البدء في مدينة حلب, التي تتقاسمها قوات الجيش السوري والمعارضة.

ويجري المبعوث الأممي مباحثات مع كافة الأطراف والقوى الفاعلة حول المبادرة.

وأكد الرئيس السوري خلال لقائه دي ميستورا في دمشق في الشهر ذاته بأن مبادرة الأخير "جديرة بالدراسة".

وكانت صحيفة ((الوطن)) القريبة من الحكومة السورية قد نقلت أواخر الشهر الماضي عن مصدر قريب من دي ميستورا، إن المبعوث الأممي انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على مبادرته لتجميد القتال داخل مدينة حلب.

وتابع المصدر أن المبادرة تتضمن ثلاث مراحل يمكن من خلالها التوصل إلى "مدينة آمنة تتمتع بخدمات الدولة كافة" بإشراف أممي.

وأشارت إلى أن أولى هذه المراحل الثلاث، هي فتح معابر بين مختلف أرجاء المدينة بإشراف أممي، والثانية هي إعادة الخدمات الأساسية للدولة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المسلحين، والثالثة منح عدة خيارات للمجموعات المسلحة.

وبحسب الصحيفة، اتفقت دمشق مع دي ميستورا على منح الإرهابيين خيارين، إما تسليم السلاح والاستفادة من مراسيم العفو القائمة، أو الخروج من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق يتم تحديدها لاحقاً.

وفيما يخص دعوة روسيا لعقد جلسات حوار في موسكو، قالت شعبان "الأفكار الروسية حول الحوار تتقاطع مع الرؤية السورية"، مؤكدة تطابق الرؤى بين البلدين حول مكافحة الإرهاب والحل السياسي، مبينة أن زيارة الوفد السوري إلى موسكو كانت "ناجحة".

ونفت شعبان تحديد أي موعد لعقد الحوار في روسيا أو طرح أسماء للمشاركة، مؤكدة أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور لوضع أسس لهذا الحوار.

وأكدت أن الجلسة الأولى من الحوار الذي يحضر له ستكون في روسيا.

وكان وفد دبلوماسي سوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم قد زار موسكو الأسبوع الماضي، للاستفسار حول المقترح الروسي بعقد مؤتمر للحوار في روسيا.

من ناحية أخرى، اعتبرت المسؤولة السورية أن نتائج الضربات التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الأراضي السورية "هزيلة".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد رأى في مقابلة مع مجلة (باري ماتش) الفرنسية نشرت الوكالة الرسمية مقتطفات منها في وقت سابق اليوم إن غارات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية لم تحقق "نتائج حقيقية على الأرض"، مؤكدا أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب من الجو.

وتشهد سوريا إضطرابات منذ منتصف مارس 2011 تحولت سريعا إلى نزاع دموي بين الجيش السوري ومقاتلين معارضين في كافة مناطق البلاد.

وتقول السلطات السورية إنها تواجه "مؤامرة" مدعومة من الخارج تنفذها "مجموعات إرهابية مسلحة" بهدف زعزعة استقرار البلاد.