10°C~-8°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    شخصيات صينية مصرية تقترح تعزيز التبادل الثقافي الثنائي من خلال الأفلام والكتب

    2014:12:29.11:23    حجم الخط:    اطبع

    بكين 28 ديسمبر 2014 /دعا الخبراء والعلماء الصينيون والمصريون إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين لمواكبة مستجدات العلاقات الثنائية الشاملة في العهد الجديد وخاصة من خلال الأفلام والكتب كونها طريقة فعالة لزيادة المعرفة الشعبية المتبادلة.

    وشهدت العلاقات الصينية المصرية نقطة تحول تاريخية خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين مؤخرا حيث وقع البلدان على وثيقة بشأن الارتقاء بعلاقاتهما من مستوى التعاون الاستراتيجي إلى علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة، والتي تتناول التعاون الثنائي في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتبادل العسكري والأمن والعلوم والتكنولوجيا والشؤون الإقليمية والدولية.

    ويعتبر الارتقاء بالعلاقات الثنائية مشجعا للأوساط الثقافية الصينية والمصرية حيث سيعزز البلدان من مستوى التعاون والتبادل الثقافيين، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين وفودهما الثقافية وإقامة أنشطة فنية وثقافية متنوعة .

    وفي السياق ذاته، سيقام " عام الثقافة الصينية " في مصر و"عام الثقافة المصرية" في الصين بالعام 2016 والذي يوافق الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث سيعمل الجانبان على إقامة لجنة ثقافية مشتركة ووضع برنامج عمل بشأن رفع مستوى العلاقات الثقافية بينهما.

    من الواضح أن الصين ومصر تستقبلان فرصة سانحة بشأن تعزيز التبادل الثقافي، ولكن يتوجب عليهما إعارة أكبر اهتمام للأفلام والكتب التي تلعب دورا في هذا الشأن.

    وفي ذاكرة الكثير من المصريين والصينيين، كانت الأفلام والكتب قد لعبت دورا مميزا في دفع التبادل الثقافي بين البلدين.

    ويتذكر المصريون حقبة الستينات إلى السبعينات من القرن الماضي، حيث كانت تعيش الصين آنذاك عهد الزعيم الراحل ماو تسي تونغ، كانت الكثير من الأفلام الصينية قد عرضت في مصر ولاقت فيها إقبالا كبيرا.

    ولكن من الواضح أن الأفلام قد تراجع دورها اليوم في تعزيز التبادل الثقافي الصيني المصري حيث اختفت الأفلام الصينية من أدوار السينما المصرية بين ليلة وضحاها والتي أصبحت الآن مليئة بالأفلام الغربية وعلى وجه الخصوص الأفلام الأمريكية .

    وحصلت نفس الحالة في الصين، إذ غزوت الأفلام الغربية وعلى رأسها أفلام الولايات المتحدة أدوار السينما الصينية مما يشكل تحديا للأفلام المنتجة محليا.

    وعلى ضوء هذا، دعت بعض الشخصيات الصينية المصرية إلى إبراز مكانة الأفلام في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين في العهد الجديد.

    وقالت تشن دونغ يون المستشارة الثقافية الصينية لدى القاهرة في مقابلة سابقة مع وكالة أنباء شينخوا إن الصين ومصر تستندان الآن إلى ترويج الأفلام لبعضهما البعض من خلال إقامة أسبوع الأفلام أو مهرجان الأفلام وغيره من الفعاليات التي تعاني من قلة أعداد المشاهدين.

    وأشارت إلى أن أوساط السينما الصينية تفكر في المصلحة التجارية بشكل مفرط، ما يعرقل دخول الأفلام الصينية إلى مصر على الرغم من أن سوق السينما المصرية مفتوحة للخارج، كما أن الظروف المحلية مواتية للأفلام الصينية.

    ودعت تشن الحكومتين الصينية والمصرية إلى خلق ظروف مواتية في سبيل تحفيز الشركات المعنية على الدخول بأفلامها الممتازة إلى الطرف الآخر .

    كما أكدت المستشارة على أهمية تعزيز التعاون بين الأكفاء المحترفين في السينما بهدف تنويع التبادل الثقافي الصيني المصري.

    وفي هذا الشأن، أعرب شيويه تشينغ قوه مدير كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين عن أسفه لاختفاء الأفلام المصرية من دور السينما الصينية، مشيرا إلى أن الأفلام المصرية بما فيها ((الصعود إلى الهاوية)) و((قاهر الظلام )) كانت قد لاقت إقبالا واسعا في الصين في بداية الإصلاح والانفتاح الصيني.

    وقال الأستاذ شيويه لوكالة أنباء شينخوا إن الأفلام تتسم بأهمية كبيرة في تعزيز المعرفة المتبادلة بين الشعبين الصيني المصري، منوها بأن قطاعي السينما في البلدين تعرضا لصدمات من الولايات المتحدة.

    ومن جانبه، قال دينغ لونغ، مدير كلية اللغة العربية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية في بكين، إن مصر بصفتها قوة ثقافية رائدة في العالم العربي كانت لأفلامها تأثيرات كبيرة في الصين.

    واقترح دينغ أن تقيم الصين ومصر مشروعات خاصة لترجمة أفلامهما بشأن تعزيز المعرفة بين الشعبين.

    وفي هذا الصدد، أعرب المصري محمد أسامة والمقيم في العاصمة الصينية بكين، 26 عاما، عن حبه للأفلام الصينية وخاصة التي تتعلق بالكوميديا والكونغفو.

    وقال إنه شاهد بعض الأفلام الصينية في شبكة الانترنت بفضل إدراكه للغة الصينية مشيرا إلى افتقار الجمهور في مصر إلى قنوات لمشاهدة هذه الأفلام .

    ودعا إلى تعزيز التعاون بين شركات السينما المصرية والصينية لكي يعرض المزيد من الأفلام الصينية والمصرية في كلتا البلدين.

    وفي تطور آخر، دعا الشخصيات المعنية إلى تعزيز التعاون الصيني المصري في النشر ما يدفع التبادل الثقافي الثنائي.

    وقالت المستشارة تشن إنه على الصين زيادة التعاون مع مصر لإطلاق المزيد من الكتب والمنشورات المتعلقة بالصين في مصر.

    واقترحت أن تهتم الصين بتحديث هذه الكتب والمنشورات، مشيرة إلى أن أغلبها يتمحور حول التاريخ والثقافة الكلاسيكية والتقاليد والعادات الصينية بدلا من الفنون الحديثة وأساليب الحياة الجديدة للصينيين.

    ومن ناحيته، أشار الأستاذ شيويه إلى قلة معرفة الصينيين بالثقافة المصرية المعاصرة، قائلا بأن أغلب الكتب الصينية المتعلقة بمصر تتمحور حول المواقع السياحية والآثار الثقافية.

    وأشار إلى وجود نسخ مترجمة لعشرات الروايات المصرية في الصين خلال فترة الثمانينات إلى التسعينات من القرن الماضي، ولكنها لم تترك تأثيرات كبيرة إلا تلك الخاصة بنجيب محفوظ.

    وتابع أن التبادل الثقافي الصيني المصري يتمتع بفرص جيدة حاليا بالنظر إلى تطلع الصينيين إلى تعزيز معرفتهم عن مصر التي شهدت أحداثا كبيرة في العهد المعاصر والحديث، بينما تعززت نية الجماهير المصرية وخاصة المثقفين المحليين بشأن معرفة الصين للاستفادة من خبراتها الناجحة في تنمية الاقتصاد .

    وأكد الأستاذ شيويه أن التبادل الثقافي الفعال والعميق سيساهم في تعزيز تقارب الشعبين الصيني والمصري، داعيا إلى إعارة المزيد من الاهتمام للثقافتين الصينية والمصرية وثقافة آسيا والعالم العربي بشكل عام خلال عملية التبادل الثقافي بين الصين ومصر.

    وبدوره قال المدير دينغ إن أعمال الترجمة للمنتجات الأدبية والفنية الصينية المصرية تراجعت في السنوات الأخيرة ما يضر بالتبادل الإنساني بين الطرفين.

    ودعا دينغ إلى إدراج المزيد من الكتب الرائعة إلى إطار منتدى التعاون الصيني العربي أو إقامة مشروعات خاصة مما يعزز التبادل الثقافي الصيني المصري بشكل شامل.

     

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على