30 يناير 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قام الطالب المغربي ناصر، الذي يدرس بجامعة تشونغ شان بإيقاد شعلة الدورة السادسة والعشرين من الملتقى الرياضي العالمي للطلاب أثناء حفل الإفتتاح، جنبا إلى جنب مع العداء الصيني المشهور والبطل الأولمبي، ليو شيانغ، إلى جانب رياضيين آخرين. هذا الفخر الكبير، إستحقه ناصر عن جدارة.
في عام 1995، وبعد جمعه 2000 دولار من عمله الخاص، جاء ناصر الذي لم يكن حينها قد تجاوز الـ 18 إلى الصين، البلد الذي طالما حلم بزيارته، ومنذ جاء إستمرت إقامته في الصين 20 سنة. من بروسلي إلى أوبرا بكين، من الكونغ فو إلى المغني تهان يونغ لين، ثم إلى لهجة قوانغ دونغ، والجنوب الصيني وقوانغتشو، لم تبقى خاصية من خصائص الصين إلا وتركت فيه إنطباعا عميقا.
بعد عشرين سنة، أصبح ناصر إستاذ تدريب محترف، حيث يقدم تدريبا مهنيا للخريجين الجامعيين الصينيين.
ويسعى ناصر إلى أن يصبح جسرا للتعاون بين المغرب والصين، فهو يرى أن "الصين هي أكبر دولة ناشئة، ويمكنها أن تدفع التنمية في العديد من الدول النامية."
يحمل ناصر في داخله رسالة، وربما هذا له علاقة بإسمه، فقد ولد ناصر في سنة 1976 في المغرب داخل عائلة عسكرية، وكان أبوه معجب بالزعيم العربي جمال عبدالناصر، لذلك، اختار لإبنه إسم "ناصر". وهذا الإسم يحمل في داخله تطلع وأمل من الأب.
بطل في التايكواندو، ويعشق بروسلي
خلال طفولته، كان ناصر يحب شيئين فقط، التايكواندو والكونغفو الصيني. كان ناصر يشعر بأن رياضة التايكواندو مليئة بالجمال، لكنه لم يكن يعرف مصدر هذا الجمال. "لاحقا إكتشفت أنني أحب كثيرا هذه الرياضة، لأنها تحتوي على العديد من القواعد والإستراتيجيات، تجعل المتنافسين يحترمون ويحمون بعضهم بعضا، وهذا أهم سبب جعلني أحب رياضة التايكواندو."
هذا شبيه بفكر "نبذ الشجار" في الوشو الصيني. وكما يحب التايكواندو، يحب ناصر الوشو أيضا. وهنا، يقول ناصر، أن أخوه نجيب هو أول من نشر الوشو الصيني والخط الصيني في المغرب، وهذا ما ربط قدر ناصر بالوشو الصيني.
سبب تعلم ناصر التايكواندو يعود الى موهبته الذاتية. فقد بدأ ناصر التدريب البدني منذ طفولته ، ومنذ سن السادسة بدأ تعلم التايكواندو، وفي سنة 1989، أحرز ناصر وهو في سن الـ 12 بطولة المغرب لوزن 48-54 كلغ. وفي سنة 1993 حصل ناصر على بطولة العالم للشباب في رياضة التايكواندو في وزن 64-68 كلغ، وكان حينها عمره 16 سنة. بعد ذلك بعامين، إتخذ ناصر الذي أصبح رياضيا محترفا قرارا مفاجئا بالسفر إلى الصين، لكن هذه الرحلة أخذته 20 سنة.
شعر ناصر بالإحباط في البداية، "كنت أظن أنني سأجد الصين دولة قديمة، وبها الكثير من مظاهر الثقافة التقليدية، مثل ما كنت أشاهده في الأفلام، لكن بعد أن وصلت إلى بكين، تفاجئت بأنها مدينة حديثة بالكامل." لكن من حسن حظه، أن رحلته إلى ووهان جعلته يجد ضالته. وبعد مدة قصيرة ذهب ناصر للمشاركة في المنافسات بمدينة ووهان."حينما رأيت الكثير من الجبال تحيط بالمدينة، والعديد من المعابد، قلت، هذا هو بالضبط ما أريد رؤيته." يقول ناصر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn