سوريا : الجيش يحكم سيطرته الكاملة على عدة قرى بريفي الحكسة ودمشق

دمشق أول فبراير 2015 / أحكمت وحدات من الجيش السوري يوم الأحد سيطرتها الكاملة على عدة قرى وبلدات بريفي الحسكة (شمال سوريا) ، وريف دمشق الغربي بعد القضاء على عدد من مقاتلي تنظمي"داعش "و"جبهة النصرة".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت اليوم سيطرتها الكاملة على عدد من القرى بريف الحسكة الشرقي" .

وذكر المصدر أن الجيش أعاد الأمن والاستقرار إلى قرى رد شقرة، وخشفات، والمصول، والداوودية، ومزرعة أبو سعد، بريف الحسكة الشرقي بنحو 15 كم ، بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش فيها.

وأشارت وكالة ((سانا)) إلى أن وحدات الجيش وضعت عددا من نقاط التمركز لتأمين الحماية اللازمة لأهالي هذه القرى من اعتداءات تنظيم داعش الذي يعمد عبر مقاتليه إلى اختطاف المواطنين وقتلهم والتنكيل بهم وسرقة ممتلكاتهم وهدم المراقد الدينية ودور العبادة التي تعد جريمة بحق التراث الإنساني برمته.

وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت نهاية ديسمبر الماضي الأمن والاستقرار إلى ناحيتي أبو قصايب وتل غزال بريف القامشلي بعد أن قضت على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش .

ويشار الى أن تنظيم داعش يسيطر على مساحة واسعة من محافظة الحسكة وخاصة من الجهة الشرقية، في حين تسيطر حماية وحدات الشعب الكردي على القرى التي يوجد فيها أكثرية كردية ، في الجهة الشمالية والغربية من محافظة الحسكة .

وفي سياق متصل أحكمت وحدات أخرى من الجيش سيطرتها الكاملة على قرى وتلال محيطة بها في منطقة الزبداني بريف دمشق 11 كم عن الحدود اللبنانية، بعد أن دمرت أوكار وتجمعات مقاتلي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام " وقضت على أعداد من أفرادها.

وكانت وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة كفير يابوس جنوب غرب الزبداني في 24 من الشهر الماضي بعد أن قضت على أعداد من الإرهابيين معظمهم من تنظيم "جبهة النصرة" .

وتعد التلال والقرية التي سيطر الجيش السوري عليها بريف دمشق يوم الأحد "استراتيجية" لكونها تشرف على الحدود السورية اللبنانية، ومن خلالها يمكن قطع الطريق على مقاتلي المعارضة للتنقل بحرية، وادخال السلاح من والى داخل الأراضي السورية .

والجدير ذكره أن الجيش السوري تمكن خلال العام الماضي من استعادة مواقع استراتيجية كانت المعارضة المسلحة تعتبرها استراتيجية وهامة في ريف دمشق الشرقي والشمالي، وفي محافظة حمص وحلب، لكونها تملك حدود مشتركة مع بعض دول الجوار السوري.