دمشق 28 فبراير 2015 / تمكنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في سوريا يوم السبت وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من إعادة الأمن والاستقرار إلى ثلاث بلدات في ريف دمشق الغربي، وأحكمت سيطرتها على عدة تلول بريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا ( جنوب سوريا ) بعد القضاء على أعداد من إرهابيي " جبهة النصرة " والسيطرة أيضا على 16 بلدة في ريف القامشلي الشرقي التابع لمحافظة الحسكة (شمال سوريا) .
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان صادر للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قولها إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت عملياتها القتالية بنجاح في المنطقة الجنوبية وتعيد الأمن والاستقرار الى بلدات الهبارية وخربة السلطانة وحمريت في ريف دمشق الغربي وتحكم سيطرتها على تل قرين وتلول فاطمة بريف درعا الشمالي الغربي بعد أن قضت على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة ودمرت أدوات إجرامهم ".
وأضاف البيان إن " العمليات لا تزال مستمرة على محاور عدة في المنطقة في ظل حالة من الفوضى والانهيار الكبير في صفوف العصابات الارهابية.
وتابع البيان "إن هذه النجاحات تأتي أهميتها من كونها تضيق الخناق على الارهابيين في باقي المناطق وتقطع خطوط إمدادهم في المنطقة ".
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في ختام بيانها إن " القوات المسلحة السورية ستواصل تنفيذ مهامها الوطنية لتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات في المنطقة الجنوبية وغيرها من المناطق حتى إعادة الأمن والاستقرار الى كل شبر من ربوع الوطن وتخليصه من رجس الإرهاب ".
وكانت القوات السورية مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني أحكمت يوم 11 من فبراير سيطرتها على بلدتي الدناجي ودير العدس وتل المصيح وتل مرعي التي كانت تخضع لسيطرة "جبهة النصرة" الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى منذ أكثر من عام .
وجاءت السيطرة على تلك القرى والتلال في إطار هجوم بدأه الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني أوائل فبراير بهدف إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد أن سيطروا على مناطق عدة تخولهم أن يكونوا قريبين منها.
من جانب آخر أقرت التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع خسائر كبيرة في صفوفها على اتجاهات عدة في المنطقة ومقتل عدد من أفرادها بينهم الإرهابيون حسن قاسم المفعلاني ونواف موسى النزال وعبد الرحمن مصعب الفروان ويحيى الصبح وخالد فلاحة.
ونجحت "جبهة النصرة" وجماعات موالية لها في السيطرة خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع أهمها في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان.
وفي سياق متصل أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها الكاملة على 16 قرية ومزرعة جنوب شرق القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة بعد دحر آخر تجمعات ارهابيي تنظيم "داعش" فيها.
ونقلت وكالة أنباء ((سانا)) عن مصدر في المحافظة قوله إن " وحدات من الجيش استعادت سيطرتها الكاملة على تل الدهب وجلبارات وجبارة والتفاحية وتل شيخ وبزبغ وخربة حسين والطويل والطوايج وعدد من المزارع في ريف القامشلي الجنوبي الشرقي".
وأضاف المصدر أنه تم القضاء على آخر تجمعات إرهابيي "داعش " في المنطقة وتدمير أوكارهم في حين لاذ العديد منهم بالفرار تحت ضربات الجيش والقوات المسلحة.
وكانت وحدات من الجيش أحكمت يوم الجمعة سيطرتها على 5 قرى في المنطقة.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحة واسعة من ريف محافظة الحسكة لقربها من الحدود التركية والعراقية، مما يسمح لهم بالتنقل بسهولة وإدخال السلاح والمسلحين الى داخل الأراضي السورية .
ويشن الجيش السوري منذ عدة أسابيع حملة واسعة في عدة محافظات سورية وخاصة في الجنوب السوري والشمال بغية استعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية التي تخضع لسيطرة تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn