دمشق 3 مارس 2015 / هاجم الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الثلاثاء) الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهما إياه بـ"تبني سياسات منغلقة وهدامة" لا تخدم مصالح شعبه عبر دعم المتطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن الرئيس الأسد قوله خلال لقاء مع شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية تركية اليوم إن "هذه الزيارة مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب، وهو ما يقوم به أردوغان من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذا لمخططاتهم".
وساءت العلاقات بين دمشق وأنقرة، ووصلت إلى حد القطيعة منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس من العام 2011، التي تعتبرها السلطات السورية "مؤامرة مدعومة من الخارج" تنفذها "مجموعات إرهابية مسلحة".
وتتهم دمشق أنقرة بدعم "المجموعات الإرهابية المسلحة"، المسمى الذي تطلقه على مقاتلي المعارضة، والسماح لها بالدخول من الأراضي التركية إلى سوريا للقتال ضد الجيش السوري.
ووقعت تركيا في 19 فبراير الماضي اتفاقا مع الولايات المتحدة الأمريكية لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.
ورأى الأسد "أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات، التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة، بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب".
من جهتهم، اعتبر أعضاء الوفد التركي "أن ما تنجزه سوريا على صعيد محاربة الإرهاب يعد العامل الأساس في درء مخاطر مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة، مؤكدين "أن الأغلبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سوريا والذي بات يشكل خطرا داهما على الجميع"، حسب ما أوردت ((سانا)).
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد رأى خلال لقاء الإثنين مع الوفد التركي، "أن الحكومة التركية قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل خاطئ واتخذت مواقف مؤذية ولا تخدم مصالح الشعبين.
وكان اخر فصول التوتر بين سوريا وتركيا، عندما قام الجيش التركي بعملية عسكرية في سوريا لنقل ضريح "سليمان شاه" جد مؤسس الدولة العثمانية من داخل الأراضي السورية وإجلاء حراسه دون أخذ موافقة الحكومة السورية، وهو ما نددت به دمشق، معتبرة استيلاء أنقرة على قرية آشمة الحدودية ورفع العلم التركي عليها تمهيدا لنقله إليها في المستقبل "احتلالا لأرض سورية".
وتطالب دمشق المجتمع الدولي بالتعاون والتنسيق معها في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد الهجمات الجوية التي يشنها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المسمى (داعش) الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn