الفصائل الفلسطينية بدمشق تتفق على موقف موحد لمواجهة ودحر داعش من اليرموك

دمشق 8 ابريل 2015 / اتفقت الفصائل الفلسطينية الـ14 الموجودة في سوريا اليوم ( الاربعاء ) على موقف موحد لمواجهة ودحر تنظيم (داعش) الإرهابي من مخيم اليرموك جنوب دمشق والطلب من الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم، في حين بدأت وحدات من الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم في حي الحجر الأسود الملاصق لمخيم اليرموك .

وقال خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح للصحفيين عقب الانتهاء من الاجتماع إنه " كان هناك توافق فلسطيني على إنقاذ المخيم ودحر تنظيم ( داعش ) منه " ، مضيفا " تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة السورية "

وكشف عبد المجيد أن وحدات من الجيش بدأت أمس عملية عسكرية ضد داعش في مدينة الحجر الأسود، مشيراً إلى أن العملية انطلقت من المنطقة المحاذية للحجر من الجهة الجنوبية، لافتاً إلى أن الوحدات دكت تجمعات ومقار التنظيم وكبدته خسائر فادحة، وذلك للضغط على تنظيم ( داعش ) في المخيم.

ومن جانبه أعلن المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ـ التي يتزعمها احمد جبريل على صفحته في موقع ( فيسبوك ) عن وصول " مغاوير الاقتحام " في الجبهة من لبنان، وأن هؤلاء أصبحوا داخل المخيم وتعهدوا على استرجاع اليرموك من داعش.

ويشار إلى اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة هي الوحيدة التي كانت تقاتل مقاتلي اكناف بيت المقدس التي كانت تسيطر على المخيم قبل دخول اليه الاسبوع الماضي .

وقال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ( فتح ) والذي يزور دمشق حاليا في تصريح للصحفيين اليوم إن " اي قرار تتخذه الحكومة السورية بشأن المخيم القيادة الفلسطينية ستدعمه " ،مبينا انه في ظل الوضع الراهن في المخيم لا يكمن الحديث عن اي حل سياسي ، في حين قال علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري عقب لقائه مجدلاني إنه " لابد من الحل العسكري في المخيم " ، مشيرا إلى ان التنظيمات المسلحة الموجودة في داخل المخيم هي التي قلبت الطاولة .

ويذكر أن مخيم اليرموك اقيم عام 1948 لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة مدنهم وقراهم الفلسطينية بعد إقامة دولة إسرائيل.

وقد بلغ عدد سكان المخيم 150 ألف نسمة قبل بدء النزاع المسلح في سوريا، وكان فيه مدارس ومساجد ومؤسسات حكومية.

ويوجد الان بداخل المخيم حوالي 15 الف لاجئ فلسطيني مازالوا عالقين بداخله ، وقد خرج منه خلال الايام الماضية 2000 شخص بعد دخول داعش اليه .