الجيش السوري والمقاومة اللبنانية يسيطران على جرود رأس المعرة وتلة موسى الاستراتيجية

دمشق 13 مايو 2015 / أحكمت وحدات من الجيش السوري والمقاومة اللبنانية اليوم (الأربعاء) سيطرتها على كامل جرود رأس المعرة بعد سيطرتها على تلة موسى الاستراتيجية في جبال القلمون بريف دمشق الشمالي.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري لم تسمه إن " وحدات من الجيش والقوات المسلحة والمقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على كامل جرود رأس المعرة بعد سيطرتها على تلة موسى في القلمون والقضاء على أعداد كبيرة من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم في جرود رأس المعرة وتلة موسى بمنطقة القلمون ".

وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تواصل ملاحقة فلول الإرهابيين في محيط تلة موسى وتدمر أوكارا لهم في جرود بلدة فليطة في منطقة القلمون.

من جانبه، قال تلفزيون (الميادين) الذي يبث من لبنان ومقرب من حزب الله اللبناني إن " الجيش السورى ورجال المقاومة اللبنانية يسيطرون على نحو 50 بالمئة من جرود رأس المعرة في القلمون بعد إحكام السيطرة على تلال الخشعات، وعلى تلتي الهوا وعقبة الفسخ المطلتان على معابر المسلحين المؤدية الى جرود عرسال ".

وأكد مراسل الميادين من القلمون أن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتهما على تلة موسى الاستراتيجية بعد التقدم في جرود فليطا المعرة وسط انهيارات كبيرة في صفوف مقاتلي المعارضة المسلحة.

وكان الجيش السوري أحكم يوم الاثنين الماضي سيطرته على معبر الخربة في جرود القلمون بريف دمشق الشمالي، بعد تكبيد مقاتلي المعارضة المسلحة خسائر كبيرة في العتاد.

يشار إلى أن التقدم الذي أحرزته المقاومة اللبنانية والجيش السوري في منطقة جبال القلمون يأتي في إطار التحضير لهجوم أوسع في منطقة الحدود أعلن عنه في وقت سابق حزب الله وهو من أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية، يوم الأحد الماضي، إنها قتلت 20 مقاتلا من جناح تنظيم القاعدة في سوريا ودمرت عدة مخابئ ومعسكرات تدريب أقامها المقاتلون لشن هجمات في لبنان عبر الحدود مع سوريا.

وتعتبر القلمون منطقة استراتيجية مهمة، بسبب موقعها الجغرافي، حيث تقع على الحدود مع القرى اللبنانية الموالية لحزب الله، كما تشرف على الطريق الدولية (دمشق - حمص)، وتمتد من ريف حمص حتى أطراف غوطة دمشق الغربية، إضافة إلى أنها تشكل طريق إمداد حزب الله بين لبنان والداخل السوري.

وكانت معركة القلمون بدأت الاسبوع الماضي وبدأ طرفي الصراع بحشد قواته هناك بغية السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، وسط أنباء عن تقدم للجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني.