مسؤول ايراني يعتبر تدريب واشنطن للمعارضة السورية "خطأ استراتيجيا"

دمشق 14 مايو 2015 / اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي اليوم (الخميس) ان تدريب الولايات المتحدة الامريكية للمعارضة السورية "خطأ استراتيجي"، مؤكدا دعم بلاده "الدائم والثابت" لسوريا.

وقال بروجردي في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته الى سوريا ردا على سؤال حول تقييم بلاده لقيام الولايات المتحدة بتدريب ما تسميه "المعارضة المعتدلة" إن "هذه الخطوات خطأ استراتيجي ترتكبه امريكا وحلفاؤها في الغرب بعد ان عملوا على ارسال الاف الاشخاص من الغرب الى سوريا لينضموا الى الارهابيين".

وتابع "اننا نرى اليوم ان دخان هذه الممارسات السلبية يعمى ابصارهم حيث لا يوجد ارهابي جيد وارهابي سيىء، فالارهاب يبقى ارهابا اينما حل".

ووقعت الولايات المتحدة وتركيا اتفاقا في فبراير الماضي لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية، فيما اعلن الاردن قبل ايام بدء تدريب "ابناء الشعب السوري والعشائر السورية" من اجل مواجهة التنظيمات الارهابية.

وبحسب تقارير، يسعى البيت الابيض لتدريب وتسليح قوة من المرجح زيادة عددها الى اكثر من 15 الف جندي.

في المقابل، جدد بروجردي التأكيد على دعم بلاده لسوريا.

وقال "اتينا الى سوريا لنعلن مرة اخرى بأن دعمنا لسوريا حكومة وشعبا دعم ثابت ودائم، ونحن نفتخر بهذا الدعم لمقاومة تتصدى للكيان الصهيوني المجرم".

واكد مجددا على أن حل الازمة في سوريا يجب أن يكون سياسيا وسورياــسوريا، معتبرا ان التدخل الخارجي "لا يمكن أن يجدي نفعا".

ولفت بروجردي إلى أن هناك ضرورة ملحة لعقد اجتماع على مستوى رؤساء برلمانات الدول الصديقة لسوريا تحت عنوان " اجتماع مكافحة الإرهاب والتطرف"، مبينا أن ايران تبذل الجهود حاليا للتخطيط لمثل هذا الاجتماع بعد أن دخل الإرهاب مرحلة جديدة.

وتعد ايران حليفا اقليميا هاما للحكومة السورية، وهي تساند دمشق بقوة في الازمة التي تعصف بها منذ اكثر من اربع سنوات.

وحول الملف النووي الايراني، قال بروجردي إن المفاوضات الإيرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد تقتصر على الملف النووي حصرا وتنفصل بشكل كامل عن حساب القضايا الأخرى.

واوضح ان هناك خلافات جوهرية وجدية مع أمريكا بخصوص القضايا الاخرى في المنطقة حيث تواصل سياساتها الظالمة ولا توجد هناك أي أرضية مواتية للدخول معها في مفاوضات.

ووصل بروجردي الى دمشق الثلاثاء في زيارة رسمية استغرقت ثلاثة ايام، اجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين، وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد.

وتأتي زيارة الوفد البرلماني الايراني الى دمشق بعد زيارة قام بها وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج الى طهران اواخر مارس الماضي التقى خلالها كبار الشخصيات العسكرية والسياسية الإيرانية.