الخرطوم 18 مايو 2015/ اتهمت حكومة جنوب السودان اليوم (الاثنين) الخرطوم بدعم المتمردين الذين يشنون هجوما واسع النطاق منذ الجمعة على مدينة ملكال حاضرة ولاية اعالي النيل النفطية.
وقال مايكل مكوي وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف من جوبا ، "نمتلك كل الأدلة التي تثبت دعم الخرطوم للمتمردين" في معارك ملكال.
وتابع مكوي "نعرف حتى المناطق التي تتحرك منها قوات التمرد داخل السودان، ليس لدينا ادنى شك أن الخرطوم توفر الدعم للمتمردين".
وأضاف "هذا الفعل يؤثر على العلاقات بين البلدين، ولدينا اتصالات دبلوماسية لمعالجة الأمر مع الخرطوم".
ونفى المسؤول الجنوبي سقوط ملكال في أيدي قوات التمرد، قائلا إنه "لا يزال القتال مستمرا في ملكال وتخوض قواتنا قتالا ضاريا لطرد قوات التمرد".
وتابع مكوي "صحيح هناك مناطق بالمدينة تحت سيطرة قوات التمرد، لكن المدينة تحت سيطرة القوات الحكومية".
لكن الناطق الرسمي لقوات التمرد جيمس قديت قال في تصريحات نشرتها وسائل اعلام سودانية اليوم "لقد بسطت قواتنا سيطرتها على كل مدينة ملكال بعد تمكنت الاثنين من إحكام السيطرة على منطقة اكوكا الاستراتيجية بشمال ملكال".
ونفى قديت في الوقت نفسه صحة الاتهامات بشأن "تلقي قوات المعارضة بقيادة مشار، دعما عسكريا من الخرطوم"، قائلا "إن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتعد من قبيل الدعاية السياسية المغرضة".
ويشن متمردو جنوب السودان منذ الجمعة هجوما واسع النطاق على ملكال بهدف السيطرة على ثاني أكبر مدن البلاد، ما أدى الى وقوع معارك مع قوات الجيش.
وتتهم الحكومة اللواء جونسون اولونج نائب قائد منطقة اعالي النيل العسكرية المتهم بالتمرد والذي سبق أن مثل أمام لجنة تحقيق عسكرية في جوبا بتهمة مساعدة المتمردين.
وقال الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان السبت إن "الجنرال اولونج هو من ساعد المتمردين على عبور النهر من الناحية الغربية والدخول الى ملكال".
كما قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فليب اغوير في وقت سابق "نمتلك معلومات عن وجود تنسيق عسكري مشترك بين جونسون اولونج والمتمردين في الهجوم على ملكال".
وأضاف "خلال الشهر المنصرم، ظل اولونج يرسل تأكيدات مضللة عن عدم تمرده، لكننا كنا على علم بوجود تنسيق بينه ومشار عن طريق بعض عناصر التمرد الموجودين في العاصمة السودانية الخرطوم، لقد بذلنا قصارى جهدنا لاحتواء الوضع".
ويخوض جيش جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 حربا مفتوحة ضد منشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان.
وتقود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) وساطة لإنهاء النزاع في جنوب السودان.
وفي الخامس من مارس الماضي، تأجلت مفاوضات بين طرفي الصراع الى أجل غير مسمى، اذ اصطدمت بعقبتين رئيسيتين، هما رفض حكومة جوبا مناقشة مقترح للمتمردين ينص على ضرورة وجود جيشين في أن يتم دمجهما اثر اعلان نتائج الانتخابات العامة التي ستجرى بعد 30 شهرا من التوقيع على اتفاق سلام، وعدم موافقتها على منح المتمردين نسبة 45 % من السلطة.
وقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفر نحو 1.9 مليون شخص من منازلهم بسبب المعارك التي أخذت بعدا عرقيا في الدولة الافريقية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn