تعليق: بنك التنمية لدول البريكس يسد الثغور ولا يقلب الطاولة (2)

علاقة بنك التنمية ببنك الإستثمار الآسيوي

أكد بنك التنمية لدول البريكس في مراسم التأسيس على نيته في التنسيق المستمر مع بنك الإستثمار الآسيوي في البنية التحتية. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس قسم دراسات السوق الدولية بوزارة التجارة باي مين أن "الفوارق التنموية بين دول آسيا كبيرة نسبيا، في حين تمثل دول البريكس الأسواق الناشئة التي تحافظ على نمو جيد، وتتمتع بقدرة جيدة، ولديها تأثير كبير على الإقتصاد الدولي. لذا، فإن هدف بنك الإستثمار الآسيوي يتمثل في مساعدة دول آسيا على الخروج من التخلف، وفتح فضاءات جديدة للتنمية من خلال التكامل والتعاون؛ أما بنك التنمية لدول البريكس فإلى جانب دعمه للبنية التحتية سيعمل على مساعدة البلدان النامية للبحث عن طرق أفضل للتنمية بقيادة مجموعة دول البريكس."

وبالنظر إلى الإختلافات في تركيبة أعضاء مجموعة دول البريكس وتوجهاتهم والطلب العالمي الكبير على البنية التحتية، نجد علاقة تكامل وتعاون كبيرة بين مختلف الأعضاء، وقدرة كبيرة على تحقيق أهدافا أكثر أهمية إذا وضعوا اليد في اليد. في هذا الصدد، يقول الباحث بمركز أبحاث الإقتصاد والسياسة الدولية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية، ران لين، أنه إذا تم التوفيق بين الإستثمار في البنية التحتية وغيره من الأنماط الإستثمارية مع بناء "الحزام والطريق"، فإن ذلك سيساعد على دفع ترابط وتشابك دول البريكس والدول الواقعة على طول الحزام والطريق، وأضاف أن البحث على قوى دفع جديدة سيجعل ثمار بنك التنمية لدول البريكس أوسع نطاقا.

"في الحقيقة، هذه ليست إلا خطوة على طريق كسب المزيد من النفوذ. مثلا، مجموعة الـ 7 التي تقودها أمريكا وغيرها من منظمات التعاون الإقتصادي بالدول المتقدمة بإستطاعتها ممارسة تأثير كبير على الإقتصاد العالمي. في المقابل، سيمكن التعاون بين بنك التنمية لدول البريكس وبنك الإستثمار الآسيوي وغيرها من المؤسسات المالية متعددة الأطراف بالدول النامية أن يرفع من نفوذ الدول النامية. " يقول باي مين.