تعليق: بنك التنمية لدول البريكس يسد الثغور ولا يقلب الطاولة (3)

بنك التنمية جاء لملء الفراغ وليس بديلا

رغم المسؤولية الكبيرة التي يحملها على عاتقه، إلا أن بعض الدول لا زالت تتعامل بريبة وشك مع بنك التنمية لدول البريكس. وهناك بعض الأصوات داخل الرأي العام الدولي ترى في تأسيس بنك التنمية لدول البريكس خطوة لقلب الطاولة على منظمات مالية دولية أخرى بمافيها البنك الدولي.

في هذا الصدد، قال لو جي واي أنه بالنظر من زاوية المؤسسات المالية الأخرى التي تأسست، مثل البنك الآسيوي للتنمية وبنك الإعمار والتنمية الأوروبي وغيرها، نجد أن هذه المؤسسات إلى جانب أنها لم تضعف مكانة ودور البنك الدولي، بل مثلت مكملا وحافزا جديدا للنظام المصرفي الدولي، ولم تتحدى النظام المالي القائم.

في ذات الوقت، أكد كل من مدير البنك الدولي جيم يونغ كيم ومدير بنك التنمية الآسيوي تشونغ وايوو في البيانان الذان أصدراهما عن نيتهما في التعاون الوثيق مع بنك التنمية لدول البريكس.

ويرى باي مين، أنه بالمقارنة مع الشروط والسياسات القاسية التي يفرضها البنك الدولي أثناء عملية الإقراض، ستكون سياسات بنك التنمية لدول البريكس أكثر يسر تجاه الدول النامية. وأشار إلى أن طلبات الدول النامية على الإستثمار في البنية التحتية ستكون كبيرة جدا في المستقبل، وأن البنك الدولي لايمكنه تلبية هذه الطلبات وحده. لذا، فإن علاقة بنك التنمية لدول البريكس بالبنك الدولي هي على علاقة ملء فراغ وسد ثغور.

 "سواء بالنسبة لبنك التنمية لدول البريكس أو بنك الإستثمار أو بنك منظمة شنغهاي الذي سيتم تأسيسه، ستعمل هذه المؤسسات المالية بشكل مستمر على مساعدة مختلف الدول للحصول على فرص تنموية على أساس الإحترام. في ذات الوقت، ستفرض هذه المؤسسات شروطا عالية على نجاعة إستغلال الأموال ومستوى الإدارة الذاتية للمؤسسات، وهذا ما يجب على الصين في الوقت الحالي أن تعمل على تحقيقه. وفي إطار التعاون، يمكن لهذه المؤسسات الإستفادة من التجربة الطويلة والناضجة نسبيا للبنك الدولي، وهذا سيساعدنا على رفع مستوى أدارتنا أثناء المشاركة في التعاون الدولي." يقول باي مين.