23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقال خاص: ظاهرة الصعود الصيني.. دور المعرفة في تحقيق التنمية (4)

    2015:08:19.15:19    حجم الخط:    اطبع

    روح الإبداع والابتكار:

    تشير العديد من التقارير المنشورة إلى أن الصين بدأت في العام 1986 "خطة لتطوير البحث والتكنولوجيا العالية" التي يطلق عليها اختصارا "خطة 863"، لتطوير التقنيات الرائدة واستخدامها في جميع الصناعات الصينية، في جوانب الحاسبات العالية الأداء والاتصالات النقالة وشبكة المعلومات الفائقة السرعة، وروبوتات أعماق البحار والروبوتات الصناعية، وأنظمة المراقبة البرية والجوية، ورصد واستكشاف البحار، والجيل الجديد من المفاعلات النووية، والتقانات الزراعية.. إلخ.

    وعلى صعيد خطة لتطوير البحث والتكنولوجيا العالية دأبت الحكومة الصينية على تقديم دعومات وتسهيلات تفضيلية لعدد كبير من المؤسسات البحثية المتطورة، حيث أنشأت مراكز خدمة أعمال التكنولوجيا العالية وحضانات الأعمال المتنوعة وصندوق الابتكار التكنولوجي للمؤسسات العلمية والتكنولوجية المتوسطة والصغيرة الحجم. وخصصت الميزانية المركزية مبلغ 736ر26 مليار يوان لصناديق الابتكار، ودعمت حوالي 45 ألف مشروع و300 ألف من مؤسسات العلوم والتكنولوجيا المتوسطة والصغيرة الحجم.

    نتيجة لهذا التوجه المبتكر حققت صناعة إنتاج الأجهزة في الصين نموا بمعدل سنوي 25% خلال العشر السنوات المنصرمة، وشمل ذلك تصنيع الكمبيوتر العملاق "تيانخه-1"، والقطار الفائق السرعة الذي تصل سرعته إلى 468 كيلومتراً في الساعة، ومولدات الكهرباء ومعدات حفر الأنفاق والرافعات العائمة المستديرة وغيرها، وبفضل ذلك أمكن التغلب على كثير من المشكلات الفنية.

    ويمكننا أن نعتبر دخول العديد من الجامعات الصينية ضمن أفضل جامعات العالم شاهداً على مدى تقدم التعليم الجامعي في الصين. ومن المعروف أن جامعة بكين تصنف ضمن أفضل 50 جامعة في العالم، وتتبعها عدد الجامعات الأخرى مثل جامعة تسينغهوا، وجامعة شنغهاي وكذلك جامعة هونغ كونغ. ومن المعروف أن تصنيف الجامعات يعتمد على العديد من المعايير العلمية والأكاديمية. وإذا ما ذهبنا للإحصاءات في مجال تسجيل براءات الاختراعات في إطار حديثنا عن روح الابداع والابتكار، سنجد العديد من الشواهد الدالة على مدى اهتمام الصين بولوج مرحلة اقتصاد المعرفة.

    وقد صنفت الصين صاحبة أكبر عدد من طلبات براءات الاختراع على مستوى العالم في 2014 للعام الرابع على التوالي، طبقاً للبيانات الرسمية التي أصدرها المكتب القومي الصيني لحقوق الملكية الفكرية.

    إن الطلبات الصينية لتسجيل براءات الاختراع الدولية أخذت تتزايد بنسبة 30% منذ عام 2002. وخلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2014، قفزت الطلبات من 781 طلباً إلى 25525. وفي عام 2014، أدرجت ست شركات صينية في قائمة الخمسين شركة الأكثر طلباً لتسجيل براءات الاختراع الدولية، أي ضعف العدد في عام 2013، وبحسب الاحصاءات تأتي شركتا تشونغشينغ لأجهزة الاتصالات وهواوي المحدودة للتقنيات، في مقدمة الشركات على مستوى العالم في هذا المجال.

    البنية التحتية لتطوير الرأسمال البشري في الصين مبنية على أسس راسخة، وحسبنا الاشارة إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في أنحاء الصين بلغ 648 مليونا في نهاية عام 2014 بحسب ما أكده المكتب الوطني الصيني لمعلومات الإنترنت، وأن عدد مستخدمي الهواتف الذكية يبلغ 500 مليون مستخدم. وبذلك يمكننا ومن خلال هذه الاحصاءات الواردة، أن نستدل على التوجه القوي للصين لولوج مرحلة اقتصاد المعرفة.

    مما سبق نجد أن ظاهرة الصعود الصيني قامت على أسس مهدت السبيل لبلوغ مرحلة اقتصاد المعرفة، والذي مكن من زيادة الإنتاجية والتنافسية الاقتصادية. فقد عكفت الحكومات الصينية منذ تطبيق سياسات الاصلاح الاقتصادي والانفتاح على توفير الكوادر العاملة الماهرة والمبدعة وتمليكها القدرات للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في العمل. واتخذت من عملية تطوير وترقية المناهج التعليمية بشقيها الأكاديمي والمهني، المنصة التي ينطلق منها اقتصادها. ولذلك لم يكن من المستغرب أن تصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ العام 2010 بعد الولايات المتحدة، ولا تزال تحافظ على مستويات نمو سنوي في حدود 7% في ظل تراجع اقتصادات كل الدول الكبرى جراء الأزمة المالية العالمية.

    الصعود الصيني يعتمد على القوة الذاتية والاستهلاك المحلي الواسع واحتياطي رؤوس الأموال الضخم، وفوق ذلك يعتمد على الاستفادة من الفرص التي يتيحها اقتصاد المعرفة.


    【1】【2】【3】【4】

    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم