مقالة : البيت الأبيض: أوباما قد يؤيد مرشحا مع تزايد احتمال ترشح بايدن

واشنطن 24 أغسطس 2015 / ذكر البيت الأبيض يوم الاثنين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يؤيد مرشحا رئاسيا ديمقراطيا في الانتخابات الأولية للحزب، وسط تزايد احتمال ترشح نائب الرئيس جو بايدن لانتخابات الرئاسة في عام 2016.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، خلال مؤتمر صحفي يومي، "لا أستبعد احتمال وجود تأييد خلال الانتخابات الأولية في الحزب الديمقراطي"، مضيفا "لقد أشرت إلى أن الرئيس يخطط بالفعل للمشاركة في التصويت في الإنتخابات الأولية في ولاية ايلينوي، والتي ستكون نتيجتها عائدة في نهاية المطاف للناخبين الديمقراطيين الذين سيكونون مسؤولين عن اختيار المرشح الديمقراطي".

ورغم تقديمه التلميحات القليلة حول اختيار أوباما المحتمل لأحد المرشحين، قال ايرنست إن أوباما أشاد بمهمة بايدن في منصب نائب الرئيس في الإدارة.

وقال إن "الرئيس قد عبر عن وجهة نظره بأن القرار الذي اتخذه ... بضم جو بايدن كشريك لحملته الانتخابية يعتبر أذكى قرار كان قد اتخذه خلال عمله السياسي"، مضيفا أن "ذلك لا بد أن يمنحكم بعض الإدراك لوجهة نظر الرئيس إزاء استعداد نائب الرئيس بايدن للمنصب الأعلى".

كما قال ايرنست إن الخبرات السابقة لبايدن الناجمة عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية في عامي 2008 و2012 منحته إدراكا أفضل لكيفية إدارة حملة رئاسية وطنية ناجحة أكثر من أي أحد آخر.

وتم الحديث لأول مرة عن النية الجديدة لبايدن لترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية في أول أغسطس الجاري، بعدما زعمت مقالة في صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن مساعدي بايدن قد بدؤوا بالفعل بالاتصال بزعماء ومتبرعين ديمقراطيين لم يؤيدوا حتى الآن ترشيح هيلاري كلينتون أو أولئك الذين لديهم مخاوف متزايدة إزاء احتمالات نجاح معسكر كلينتون.

ونقل تقرير ((نيويورك تايمز)) عن أحد داعمي بايدن منذ مدة طويلة قوله إن نائب الرئيس "تأثر كثيرا" برغبة ابنه المتوفي في خوضه الانتخابات.

وعلى الرغم من أن قراره النهائي حول خوض انتخابات الرئاسة لن يتم الإعلان عنه حتى نهاية سبتمبر وذلك قبل أول مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي المقرر إجراؤها في 13 أكتوبر القادم في نيفادا، فقد سرع بايدن مؤخرا العمل بأنشطة متعلقة بحملة رئاسية محتملة.

وقد اختار بالفعل مديرا جديدا للاتصالات مع خبرات عملية متعلقة بحملات رئاسية، بالاضافة الى ذلك، اجتمع بايدن مع السيناتور اليزابيث وارن، وهي ذات شعبية في الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي لإجراء محادثات سرية خلال نهاية الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من الدعوات الصارخة لحثها على خوض الانتخابات، أكدت وارن حتى الآن بحزم إنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية.

وفي يوم الاثنين الماضي، أفادت صحيفة ((بوليتيكو)) الأمريكية بأن معسكر بايدن قام أيضا بتعميم مذكرة على أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية وزعماء الحزب، الذين سيعقدون الاجتماع الصيفي للحزب في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، طالبين منهم البقاء منفتحين إزاء ترشح محتمل لبادين.

وفي حال تم التأكيد، سيفرض ترشح بايدن تهديدا مباشرا على كلينتون، التي تعتبر حتى الآن مرشحة أولى دون أدنى جدال في الحزب الديمقراطي.

وعلى الرغم من البدء بزخم قوي، تراجعت نسبة التأييد لكلينتون مؤخرا، إذ عانت وزيرة الخارجية السابقة من تغطية إخبارية سلبية، تضمنت ممارستها المثيرة للجدل باستخدامها حصريا لبريدها الالكتروني الشخصي والخادم الخاص بها أثناء عملها بمنصب كبيرة الدبلوماسية الأمريكية.

ووفقا لنتائح أحدث استطلاع للرأي أجرته ((كوينيبياك)) وصدر في نهاية يوليو الماضي، اعتبر 57 في المائة من الناخبين أن كلينتون ليست صادقة أو جديرة بالثقة، كما قال 52 في المائة إن كلينتون لم تولي اهتماما لحاجاتهم أومشاكلهم، على الرغم من أن المرشحة تبذل الكثير من الوقت منذ أبريل الماضي لاقناع الأمريكيين العاديين بأنها فهمت معاناتهم.

وعلى نقيض ذلك، أظهر نفس الاستطلاع أن نسبة التأييد لبايدن وصلت إلى ذروتها خلال الأعوام السبعة الماضية مع تسجيلها 49 في المائة، كما رأى 58 في المائة منهم أنه يهتم بهم.