23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقال خاص: من وحي الاستعراض العسكري الصيني الكبير (2)

    تعهد بحفظ السلام عبر القوة المقتدرة
    2015:09:08.14:33    حجم الخط:    اطبع

    حقائق التاريخ المؤلمة قد يُصفح عنها ولكن لا تُنسى

    الكثير من حقائق التاريخ، خاصة تلك المؤذية المؤلمة والظالمة، قد يمكن الصفح عنها، ولكن لا يمكن نسيانها. ملايين الصينيين راحوا ضحايا أو مصابين أو معاقين أو مستعبَدين، خلال فترة تاريخية منذ ثلاثينات القرن الماضي وما تلاها من تزايد بغيض للروح العسكرية الاستعمارية والغزو والنهب والسلب والاستعباد، ثم نشوب الحرب العالمية الثانية. الصين كانت مسرحا مبكرا لتلك الحرب، والصينيون من بين أول من رفعوا السلاح بوجه العدوان الفاشي، وضحوا كثيرا في حربهم لمقاومة الغزو الياباني لبلادهم، ثم امتدت مساهماتهم وتضحياتهم خارج حدودهم. معظم قوى العالم المحبة للسلام نهضت ووحدت جهودها في تلك الفترة لدحر العدوان والفاشية. ولما تم دحر العدوان الياباني على الصين، ووضعت الحرب العالمية أوزارها بانتصار الحلفاء، واندحار الفاشية، آثرت القوى الغربية الكبرى الاستحواذ بحصة الأسد من غنائم الحرب، وخرجت الصين بخفيّ حنين. كان لا بد للصين أن تصبر، وتعمل في الوقت نفسه على تعزيز قوتها واستقلاليتها، والدفع باتجاه الاعتراف بإسهاماتها وحقوقها. وبالتدريج، كان لها ما أرادت، وأصبحت اليوم بمثل هذه القوة الشاملة!

    ومن أجل أن لا يعود الصينيون لتلك الفترة المأساوية، ولا يعود اليمين الفاشي المتطرف للظهور مرة أخرى بتلك النزعة العسكرية العدوانية المستعمِرة للآخرين، بَنت الصين بالصبر والتحمل والجدية والتضحيات، بلدا جديدا، أضحى قوة لا يستهان بها على الصعيد الدولي. ولكن علينا أن نتذكر دائما مرآة التاريخ التي تعكس لنا بوضوح أن الصينيين مسالمون، يمدون يد الصداقة للآخرين، والقوة لا تعني أبدا السعي للهيمنة أو التوسع، وهذا ما تأكد فعلا خلال الاستعراض الكبير، حيث أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه عن أن الصين ستخفض عدد قواتها بنحو 300 ألف عنصر، وهذا يعني قوات مسلحة أكثر تطورا وحداثة وكفاءة ومهنية ومستوى تدريبيا واستعدادا قتاليا. الصين تعلنها صريحة أنها لا تستهدف عرض العضلات، ولا التلويح بتهديد لطرف آخر، ولكن بعض الغربيين ممّن لا يروق لهم تقدم الآخرين، يتجاهلون التعهد الجاد الذي جاء على لسان الرئيس الصيني، وهو خفض القوات، ويروّجون لفكرة من أفكار الحرب الباردة، لم تعد مقبولة، وهي أن الصين تبرز قوتها الحديثة وتستعرض عضلاتها عبر هذا الاستعراض.

    نعم للتعددية القطبية ولتوازن القوى من أجل سلام العالم واستقراره

    هناك حقيقة يعرفها الكثيرون بالعالم وهي أن انفراد الولايات المتحدة كونها القطب الوحيد بالعالم، قد سبب الكثير من المشاكل والتعقيدات والتدخلات والحروب ومئات آلاف الضحايا. لذلك، وهذه حقيقة واضحة أخرى، هناك حاجة ماسة لتعدد الأقطاب بالعالم، حتى لا ينفرد أحد باتخاذ الخطوات على هواه. والأمثلة على تلك التدخلات كثيرة، أبرزها أفغانستان والعراق، وقبلها عشرات الدول في مناطق مختلفة بالعالم. إذا سعت الصين لتطوير قوة حديثة فهذا يأتي تماما لتحقيق حالة توازن قوى تسهم في كبح أي احتمال لتعرضها للعدوان مرة أخرى، ولكبح أية خطوات أحادية عدوانية تهدد سلام العالم واستقراره، في وقت بات فيه العالم قرية صغيرة، والتهديد المحتمل يطال الجميع. وهذا سعيٌ يصب في مصلحة سلام العالم وتنميته، وكبح عوامل التهديد وزعزعة الاستقرار، وفسح المجال أمام شعوب الأرض لتختار بنفسها طريقة التنمية الملائمة لظروفها وواقعها. وإذا قال أحد ما إن هناك تنافسا يجري حاليا بين الصين الناهضة والولايات المتحدة المهيمنة، فلا يمكن نكران ذلك تماما، ولكن الصين، حكومة وشعبا، تؤكد أنها لا تسعى لمنافسة قد تسبب توترا، والصينيون يعترفون بالمكانة المتقدمة للولايات المتحدة، ولا يركضون لاهثين لمنافستها، ولكن يسعون بجدية لتحقيق حالة توازن قوى تضمن لهم السلام والاستقرار والتنمية، وتبعد عنهم شبح تلك المآسي التاريخية. من الطبيعي وجود المنافسة، ويا حبذا أن يكون التنافس شريفا، ولكل أمة أو دولة الحق بأن تنافس من أجل بناء البلاد وخير العباد، وأن يكون لكل مجتهد نصيبه!


    【1】【2】【3】

    تابعنا على