بقلم/ روان تزونغ تزو، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية
سيقوم الرئيس شي جين بينغ بزيارة الى امريكا في نهاية شهر سبتمبر الجاري بناءا على دعوة من الرئيس باراك أوباما. وتأتي هذه الزيارة لتدشن مرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين، وستلعب دورا هاما وواضحافي ايجاد مفتاح توجيه العلاقات الثنائية نحو المستقبل. وقال تسوي تيان كاي السفير الصيني في امريكا مؤخرا، ان تحضيرات واستعدادات زيارة الرئيس الصيني لأمريكا على اوجها، وأن الزيارة ستكون "متميزة"، وأنه واثق بان نتائج الزيارة ستكون" مفاجأة سارة". ما جعل سقف آمال وتطلعات العالم حول الزيارة مرتفع للغاية.
التطلع الاول، استمرار نموذج اجتماع قادة البلدين في كاليفورنيا وبكين. حيث اصبح هذا النموذج الفريد نوعا جديدا من طرق المناقشة والتبادل والاتصال بين قادة البلدين لتعميق التفاهم المتبادل وتعزيز الصداقة بين البلدين.
كما يلعب الحوار بين كبار زعماء البلدين دورا لا غنى عنه في توسيع التعاون وتعزيز الثقة وحل الخلافات، ويمثل فرصة سانحة لتحقيق المزيد من النتائج الموضوعية ونوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
التطلع الثاني، تذكر التاريخ وخلق المستقبل. تقف العلاقات بين الصين اكبر دولة نامية وأمريكا اكبر دولة متقدمة في العالم عند نقطة بداية تاريخية جديدة، وعلى الجانبين تحمّل المزيد من المسؤوليات والأعباء وقيادة سفينة العلاقات الصينية ـ الامريكية في الاتجاه الصحيح، وإيصالها الى بر الامان، ما يعود بمصلحة على العلاقات بين البلدين والمصالح الحيوية للشعبين مستقبلا، ويكون له تأثير بعيد المدى على الوضع الدولي والإقليمي ايضا.
التطلع الثالث، كيفية القيام بجميع العمليات الحسابية المختلفة من جمع وطرح في العلاقات الصينية ـ الامريكية. الجمع هو توسيع كعكة التعاون بين البلدين ويجعل التعاون الصيني ـ الامريكي اكثر فائدة للبلدين والعالم، أما الطرح فهو الحد والحل من الخلافات بين الجانبين وعدم السماح لها بالهيمنة على العلاقات بين البلدين. ويعتبر التعاون الموضوع الرئيسي في العلاقات الصينية ـ الامريكية، وهو ما يحدد الوضع الخاص للعلاقات بين البلدين. كما ان قضية بحر الصين الجنوبي ، امن الانترنت، حقوق الانسان وغيرها من النقاط الساخنة والمشاكل الصعبة لا تكمل حلقة العلاقات بين البلدين، ما ينبغي خلق قنوات مناسبة وآليات للتعامل مع هذه المشاكل، خلافا لذلك فإنها تجلب الضوضاء، وتنتج وهما للعالم الخارجي، ومنه يؤثر على حكم الناس للعلاقات الصينية ـ الامريكية.
تولي الصين وأمريكا اهمية كبيرة للزيارة التي سيقوم بها شي جين بينغ الى امريكا. ويستعد كلا الجانبين بكل عناية ودقة لضمان نجاح زيارة شي جين بينغ الى امريكا ، وتصبح علامة بارزة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية.
كما يمكن ان نلاحظ ان زيارة شي جين بينغ الى واشنطن تأتي خلال موسم الانتخابات في امريكا ومناقشة الرأي العام للعلاقات الصينية ـ الامريكية، ما يجعل الرأي العام اكثر تعقيدا، لذلك، فإن زيارة شي جين بينغ الى امريكا ليست سهلة.
ومن منظور التجربة التاريخية، فإن مثل هذه اللحظات الحساسة، يتطلب على الصين وأمريكا تعزيز الثقة والإخلاص والعزم من اجل الدفع بالعلاقات الصينية ـ الامريكية الى الامام. وقد جاءت زيارة ريتشارد نيكسون إلى الصين في عام 1972، وزيارة الزعيم الصيني الأسبق دنغ شياو بينغ لامريكا في عام 1979 خلال فترة حرجة من التاريخ لاستبعاد الاضطرابات والانتعاش، و جلبت المبادرة الاستراتيجية لتحسين العلاقات الصينية ـ الامريكية " مفاجأة سارة " للكثير من شعوب وبلدان العالم على حد سواء. واعتقد ان زيارة شي جين بينغ الى امريكا قريبا ستجلب " مفاجأة سارة" للجميع.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn