مفاوضات بين الحكومة السورية ومسلحي المعارضة المسلحة في حمص لوضع الترتيبات النهائية لاتفاق إخراج المسلحين منها

دمشق أول ديسمبر 2015 / أكد مصدر إعلامي سوري اليوم ( الثلاثاء ) أن مفاوضات تجري الآن بين ممثلين عن الحكومة السورية ، وقادة الفصائل المسلحة بحي الوعي بمحافظة حمص ( وسط سوريا ) بهدف وضع الترتيبات النهائية لاتفاق إخراج 3000 مقاتل من المعارضة المسلحة منه والذي يقطنه حوالي 75 الف مدني .

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة ( شينخوا ) بدمشق إن " اجتماعا يعقد الان في قصر المحافظة بين طلال البرازي محافظ حمص ممثلا عن الحكومة السورية ، مع قادة الفصائل المسلحة في حي الوعر بهدف وضع الترتيبات النهائية لاتفاق إخراج 3000 مقاتل من المعارضة المسلحة منه " ، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم هو إحياء للاتفاق القديم الذي يهدف إلى جعل حي الوعر منطقة آمنة ، وعودة الحياة الطبيعية له .

وأضاف المصدر الإعلامي أن " فرص تحقيق هذا الاتفاق عالية " .

ويتضمن الاتفاق وقفاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح معتقلين، ودخول مساعدات غذائية وطبية، وإعادة تأهيل البنى التحتية وعودة مؤسسات الدولة.

كما ينص على إخراج أول دفعة من المسلحين البالغ عددهم 3000 مسلح، على أن تكون البداية بخروج المجموعات الرافضة للاتفاق إلى إدلب أو شمال حماة، وأغلبهم من المجموعات المتشددة كا( جبهة النصرة )، وعددهم 700 مسلح.

ومن ثم يخرج على دفعات مسلحو لواء "أحفاد الرسول" و"الجبهة الإسلامية" وغيرها من المجموعات المحلية، وعددهم 2200 مسلح.

وتصل مدة تنفيذ الاتفاق إلى 60 يوماً، يخرج خلالها المسلحون على دفعات، وليس دفعة واحدة كما حدث في اتفاق إخراج المسلحين من حمص القديمة.

وستكون الأمم المتحدة طرفاً مشرفاً على تنفيذ الاتفاق، الذي سيكون بين أطراف سورية - سورية ومن دون وساطة إقليمية.

ويأتي اتفاق الوعر بعد عامين ونصف على تنفيذ اتفاق الأحياء القديمة من حمص، وبعد أن فرغت تماماً البيئة الحاضنة للمسلحين التي كانت موجودة داخل الحي خلال السنوات الماضية. وينهي هذا الاتفاق كل الوجود المسلح في مدينة حمص، ويستكمل تأمين المنطقة الوسطى بأكملها باستثناء الريف الشمالي لحمص. كما قد يؤدي إلى مزيد من التسويات مع الجيش السوري في مناطق وجود المسلحين.

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التفاهم لإنجاز اتفاق للحي، بل أن الاتفاق أوشك على التحقق في يونيو 2014، ولكنه ما لبث أن تعثر.