مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين : نتفهم دور الأردن في المحافظة على أمن حدوده

عمان 18 يناير 2016/ قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الاثنين )في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن ، "تباحثنا مع السلطات الأردنية بشأن اللاجئين السوريين العالقين على الحدود وسيكون هناك لقاءات مستمرة لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة دون تأخير لحين حل هذه الأزمة".

وتاتي زيارة جراندي مخيم الزعتري ، للاطلاع عن كثب على احوال اللاجئين والخدمات المقدمة لهم والتي تعتبر هي الاولى عقب تسلمه المنصب خلفاً لأنطونيو غوتيريس الذي انتهت ولايته أخيرا، للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الأعباء التي يتحملها الاردن جراء استضافة اللاجئين السوريين.

وأضاف "إننا نتفهم دور الحكومة الأردنية في المحافظة على أمن حدودها تجاه هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، حيث تم مناقشة هذا الموضوع مع الجهات الرسمية لزيادة أعداد الدخول دون أن يؤثر ذلك على الوضع الأمني للأردن".

وأشار جراندي إلى أن صعوبة حل الأزمة السورية زاد من تفاقم عمليات النزوح واللجوء إلى دول الجوار، خصوصاً الأردن الذي ما زال يتحمل أعباء الأزمة السورية وتداعياتها، موضحاً أن الحل السلمي للأزمة السورية الأساس في معالجة أوضاع اللاجئين السوريين.

ولفت إلى أن الأردن لا يتحمل رعاية اللاجئين في المخيمات فقط؛ انما داخل مجتمعاتهم المستضيفة، مشيرا إلى برامج ومشاريع تسهم في خدمة تلك المجتمعات والتخفيف من تبعات متطلبات اللاجئين السوريين في القطاعات الحيوية منها المياه والصحة والتعليم.

وأشار إلى سعى المفوضية ضمن برامجها الجديدة إلى تقديم التمويل والدعم اللازم لتحقيق خطة استجابة التمويل ليتمكن الاردن من القيام بدوره الانساني رغم امكانياته المحدودة، لافتا إلى أن الامر يتطلب دعما أمميا ودوليا للأردن ليتمكن من مواصلة القيام بدوره الانساني.

وبين أن 20 الف لاجئ غادروا إلى دول أوروبا في الفترة الماضية وأن الاتصالات مستمرة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين في الحكومات الأوروبية وحسب الطلبات المقدمة والتي تدرس بعناية كبيرة.

وقام المفوض السامي بجولة في المخيم التقى خلالها بعائلات سورية استمع خلالها لأسباب النزوح ومعاناتهم واحتياجاتهم كما قام بجولة على الخدمات والمرافق التي تعنى برعاية اللاجئين السوريين في المخيم.

وكان جراندي قد التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء عبد الله النسور حيث جرى بحث الجهود التي يبذلها الأردن في سبيل تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية للاجئين السوريين على أراضيه

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الاردن يبلغ 1.3 مليون لاجئ منهم 635 الف مسجلين لدى المفوضية السامية ويعيش 115 الف لاجئ في المخيمات.