رام الله/غزة 25 يناير 2016 / أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الاثنين) أن لقاء مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيعقد مطلع فبراير المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بدعوة من قطر لبحث تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح) أمين مقبول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قطر وجهت دعوة رسمية لحركته التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد لقاء مع حماس في الدوحة.
وذكر مقبول أن الرئيس عباس "استجاب لهذه الدعوة وقرر إرسال وفد من أعضاء اللجنة المركزية لفتح إلى الدوحة للقاء حماس في بداية الشهر المقبل".
وأوضح أن اللقاء "سيستهدف بحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تفاهمات المصالحة بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
ونفى القيادي في فتح أن تكون هنالك تفاهمات مسبقة بين الحركتين قبيل عقد اللقاء المذكور، متمنيا أن لا يكون اللقاء مجرد حدث إعلامي وأن ينتج عنه تقدم فعلي وحقيقي لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي ابوزهري ل(شينخوا) وجود "جهود حثيثة" تبذل لعقد لقاء قريب مع حركة فتح في الدوحة لبحث تنفيذ تفاهمات المصالحة.
وقال ابو زهري إن اللقاء مع فتح "سيركز على وضع اتفاق المصالحة موضع التطبيق ووضع الآليات المرتبطة بذلك بما فيها إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ويأتي الاعلان عن هذا اللقاء بعد أن أكد عباس قبل يومين خلال لقاء مع الصحفيين في مدينة رام الله ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كل الفصائل ومن ضمنها حماس، وإجراء انتخابات عامة بعد ثلاثة أشهر من ذلك.
وأبدى عباس الاستعداد لعقد لقاء مع حماس من أجل تطبيق بنود المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمرة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة الحركة الإسلامية بالقوة على قطاع غزة.
وسبق أن اتفق وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 أبريل عام 2014 على تشكيل حكومة وفاق وطني تم الإعلان عنها بعد ذلك بشهرين من دون أن يساهم ذلك فعليا في إنهاء الانقسام الداخلي.
وكان آخر لقاء رسمي عقد بين فتح وحماس تم في نهاية أكتوبر الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت من دون أن يسفر عن تقدم حقيقي لحل ملفات المصالحة العالقة بينهما.