الجيش الجزائري يعلن عن تدمير أكثر من مليون لغم تعود لفترة الإحتلال الفرنسي

الجزائر 27 يناير 2016 / أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية اليوم (الأربعاء) عن تدمير أكثر من مليون لغم زرعها الجيش الفرنسي إبان حقبة الإستعمار (1830-1962) في الفترة ما بين 2004-2015.

وقال بيان للوزارة إنه "في إطار الجهود المضنية التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الألغام المضادة للأفراد التي تمت مباشرتها في مرحلة أولية بعد الاستقلال من سنة 1963 إلى غاية 1988 أفضت المرحلة الثانية من عمليات نزع الألغام المنفذة من طرف وحدات مختصة للجيش الوطني الشعبي طيلة الفترة الممتدة من شهر نوفمبر 2004 إلى غاية 31 ديسمبر 2015 والتي لا تزال متواصلة إلى نزع وتدمير عدد كبير جدا من الألغام يصل إلى مليون وثمانين لغما".

وأضاف البيان أن العملية سمحت أيضا بـ "نزع وتدمير الألغام من قبل مفارز هندسة القتال منذ استئنافها في نوفمبر 2004 بتطهير وتسليم مساحة إجمالية من الأراضي مقدرة بـ 9447590 هكتار إلى السلطات المحلية".

وأكد البيان أن "هذه المعطيات الحديثة تعرب وبوضوح عن احترام بلادنا الراسخ لالتزاماتها الدولية سيما إثر مصادقتها على اتفاقية أوتاوا يوم 17 ديسمبر 2001 بعد أن تبنتها في ديسمبر 1997".

كما أنها "تعكس مرة أخرى عزم الجيش الوطني الشعبي على القضاء نهائيا على هذه الآفة الموروثة عن الفترة الاستعمارية والتي لا تزال تحصد أرواحا بريئة على طول الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد وتخلف ضحايا تحمل على أجسادها وفي نفوسها آلاما لا تداوى".

وأكد البيان أن عمليات نزع الألغام التي "تكتسي طابعا إنسانيا وتصنف ضمن الأولويات في بلادنا تساهم حتما في تفعيل عجلة التنمية المحلية لهذه المناطق".

وكان جيش الإستعمار الفرنسي قد زرع هذه الألغام في الفترة ما بين 1956 و1959 على طول الحدود مع المغرب وتونس أو ما يعرف بخطي شارل وموريس لوقف تهريب الأسلحة للثورة الجزائرية (1954-1962).

وتمكنت الجزائر منذ عام 1963 من تدمير أكثر من 8.6 مليون لغم من أصل 11 مليون لغم زرعها الجيش الفرنسي.