الخارجية الفلسطينية تطالب بقرار دولي ملزم لوقف الاستيطان الإسرائيلي وإنقاذ حل الدولتين

رام الله 28 فبراير 2016/ طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) بقرار دولي ملزم لوقف الاستيطان الإسرائيلي وإنقاذ حل الدولتين.

جاء ذلك ردا على تصريحات عدد من المسؤولين في اسرائيل، من بينهم عضو الكنيست بتسلئيل سموتريش من كتلة (البيت اليهودي) الذي دعا إلى "وقف البناء غير القانوني الذي يموله الاتحاد الأوروبي في مناطق (ج) التي تسيطر عليها اسرائيل، مدعيا "أن الاتحاد يقدم المساعدات لمن يتجاوز القانون من الفلسطينيين في هذه المناطق".

واتهمت الخارجية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة عنه، إسرائيل بمواصلة تنفيذ مخططاتها الممنهجة لتهويد وضم القدس والمناطق المسماة (ج) في سعي منها لإسدال الستار على حل الدولتين عبر سلسلة من الإجراءات أحادية الجانب تهدف بالأساس إلى ضرب الوجود الفلسطيني في هذه المناطق.

وأشار البيان إلى أن تلك الأصوات تؤكد بشكل "وقح" وعلني على المخططات الهادفة إلى تهويد القدس وقضم المناطق المسماة (ج)، مؤكدة ان هذه المخططات والمواقف الإسرائيلية الرسمية الخطيرة تستدعي موقفا حازما من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومن الاتحاد الأوروبي يلزم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالقانون الدولي".

وشدد البيان على ضرورة إجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن إجراءاتها أحادية الجانب وفي مقدمتها الاستيطان لحماية حل الدولتين ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها.

وقال البيان إن إسرائيل تسعى إلى شطب الخط الأخضر من خلال عمليات التوسع الاستيطاني والتهويد بأساليب شتى في مقدمتها الاستيلاء على الأراضي وهدم منازل الفلسطينيين والقضاء على التواصل العمراني بين القرى والبلدات الفلسطينية وطرد الفلسطينيين وترحيلهم عنها .

وأضاف البيان أن إسرائيل تحاول فرض سيطرتها بقوة الاحتلال على المصادر والموارد الطبيعية، وسرقتها لصالح الأغراض الاستيطانية واقتصاد المستوطنات.

وأوضح البيان أنه "في ظل الإجماع الدولي على إدانة هذه الإجراءات وعدم شرعيتها وتناقضها الصارخ مع القانون الدولي، واتفاقيات جنيف والاتفاقات الموقعة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وأمام الإجماع الدولي على أن هذه المناطق هي جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة تخرج علينا بين الفينة والأخرى أصوات من داخل المنظومة الإسرائيلية تتحدى الإجماع الدولي وتستهتر به".

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من محادثات بينهما لم تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع المستمرة منذ عدة عقود.