التحضر في الصين .. لا نريد "مدينة الاشباح" ولا "مدينة فارغة"

بقلم/ ليو روي، مراسل صحيفة الشعب اليومية

7 مارس 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ طرح رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة الذي قدمه إلى الدورة الرابعة للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني في يوم 5 مارس الجاري، فكرة " تعميق اصلاح نظام تسجيل الاسر، استراخ شروط في تسجيل الأسر في المناطق الحضرية، انشاء وتحسين سياسة الربط بين " المال، الأرض، الانسان"، وتتخذها أولويات عمل الصين خلال عام 2016.

بذلت الصين جهدا كبيرا في توجيه وتنمية التحضر الجديد في السنوات الاخيرة. ويعتبرعدد الفلاحين في الصين كبيرا، حيث يحتل نسبة عالية من اجمالي عدد سكان الصين. لذلك، يعتبر التحضر في الصين فريدا من نوعه. مثل ما يقول الصينيون دائما، خلال عملية التنمية تولد العديد من المشاكل، حيث أن بعض المدن تعمل بطريقة بعيدة عن الواقع، والأمثلة حول البناء الاعمى للمدن الجديدة كثيرة. كما أن توسيع أراضي المدن بطريقة " صناعة الفطر" جعل سرعة تآكل الاراضي لبناء المنطقة الحضارية أسرع بكثير من سرعة استيعاب السكان، لذلك، يطلق الناس على المدن الجديدة التي تفتقر الى السكان والحيوية " مدينة الاشباح "، " مدينة فارغة".

يقدم الواقع دروسا للناس لتعزيز وعيهم ، وأن تحقيق التحضر لن ينجح بسهول من خلال بناء المنازل، التحضر البشري هو المفتاح. لذا، ينبغي ان يربط " المال، الأراضي، الانسان"، ليصبح القضية الرئيسية للتحضر في الصين.

ويشير ربط " المال، الأراضي، الانسان" الى الربط بين التحويلات المالية ونقل الفلاحين الى المدن، الربط بين مؤشر أراضي البناء في المناطق الحضرية الجديدة وعدد نقل الفلاحين للسكن والاستقرار في المدن، الربط بين ترتيبات الاستثمار في البنية التحتية مع تحضير الريفيين، هذه هي الاليات السياسية لتشجيع الحكومات المحلية لاستعاب وتسوية نقل الفلاحين. واكد تقرير عمل الحكومة أن المفتاح هو تحسين نوعية التحضر وتحسين قدرة التحمل المحلي.

وإن وضع " التحضر البشري" في الجوهر رمز عقلنة التحضر في الصين.