الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: شي جين بينغ في أول زيارة له الى أوروبا الوسطى والشرقية .. لماذا يختار جمهورية التشيك؟

2016:03:25.15:48    حجم الخط    اطبع

بقلم/ لي تشاو ، مراسل صحيفة الشعب اليومية 

سيقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى جمهورية التشيك في 28 مارس الجاري، في أول زيارة للرئيس الصيني الى بلدان أوروبا الوسطى والشرقية. ويعتقد تشاو جيون جيه، الباحث في معهد الدراسات الأوروبية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن اختيار شي جمهورية التشيك يوضح مدى اهتمام الصين بتعزيز التعاون مع التشيك كشريك مهم في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، والاشادة بالدور المهم الذي تلعبه التشيك في بناء " الحزام والطريق".

شهدت العلاقات الثنائية بين الصين والتشيك فترة طويلة وصعبة على مدى السنوات 67 الماضية. وفي السنوات الاخيرة، تزداد سرعة التبادل بين الطرفين بزيادة درجة حرارة التفاعل. وزار الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان التشيكي الصين في السنوات الاخيرة. وتلبية لدعوة الصين، شارك الرئيس التشيكي ميلوش زيمان كالرئيس الوحيد من رؤساء الاتحاد الأوروبي في حفل إحياء الذكرى السنوية الـ70 لانتصار حرب المقاومة للشعب الصيني ضد العدوان الياباني وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية في سبتمبر من العام الماضي، وأعرب زيمان عن تقديره واحترامه للتضحية الكبيرة والمساهمة الكبيرة للشعب الصيني في الحرب العالمية ضد الفاشية، مما جذب انتباه العالم. وهكذا، يمكن أن نرى الجهود الكبيرة والنشطة التي قامت بها جمهورية التشيك لتطوير العلاقات الثنائية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والتشيك تطورا سريعا. وقال تشاو جيون جيه، أن النكسات والانخفاض الذي عانت منه العلاقات الثنائية نتيجة أسباب جيوسياسية وقلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وفي السنوات الاخيرة، تواصل الصين تحقيق تنمية اقتصادية قوية، كما اصبحت أوروبا الوسطى والشرقية المنطقة اكثر ديناميكية وأكثر امكانية التنمية في أوروبا، ولدى البلدان اوروبا الوسطى والشرقية بما فيها التشيك رغبة قوية وبشكل متزايد لتعزيز التبادلات مع الصين والبحث عن أوجه التعاون. وبالاخص بعد انشاء الية "16 + 1"، حيث حققت الصين وبلدان أوروبا الوسطى والشرقية نتائج جيدة في التعاون بينهما في مجال التجارة والاستثمار والمالية والتصنيع والطاقة النووية والطيران وغيرها من المجالات الاخرى. من بينها، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والتشيك في العالم الماضي 11 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 1/6 من منصة "16 + 1"، لتصبح التشيك ثاني أكبر شريك تجاري للصين في أوروبا الوسطى والشرقية بعد بولندا، كما أن الصين أكبر شريك تجاري للشيك خارج الاتحاد الاوروبي. ومبيعات السيارات سكودا التشيكية في الصين أكثر من ربع إجمالي مبيعاتها العالمية.

تقع جمهورية تشيك في "قلب اوروبا"، وهي عقدة هامة في البلدان الواقعة على طول " الحزام والطريق"، ومتحمسة جدا للتعاون بين الصين و دول أوروبا الوسطى والشرقية في بناء " الحزام والطريق". في نوفمبر من العام الماضي، شارك رئيس الوزراء التشيكي بوهسلاف سوبوتكا في الاجتماع الرابع بين قادة الصين وأوروبا الوسطى والشرقية في مدينة سوتشو الصينية، وخلالها وقعت الصين والتشيك مذكرة تفاهم للدفع ببناء " الحزام والطريق" مشتركا، وهي الاولى من نوعها بين الصين وبلدان أوروبا الوسطى والشرقية.

وأشار تشاو جيون جيه الى أن أوروبا نقطة محورية في التعاون في مجال طاقة الانتاج وبناء " الحزام والطريق" وغيرها من المجالات الاخرى، وتلعب بلدان أوروبا الوسطى والشرقية دور الجسر الرابط بين الصين وأوروبا. كما يساعد موقع التشيك ونفوذها في وسط وشرق أوروبا على لعب دور هام في بناء " الحزام والطريق".

حدد البنك الدولي والاتحاد الأوروبي التشيك من الدول الاعضاء المتقدمة في 16 بلد أوروبا الوسطى والشرقية. وتعتبر التشيك مقصدا هاما لجذب الاستثمارات الصينية لما تمتلكه من قاعدة صناعية متقدمة وموارد سياحية غنية. واستشرافا للمستقبل، أمام الجانبان مساحة واسعة للتعاون في مجال الطاقة الجديدة، والكيماويات والمنسوجات والمعادن والطاقة النووية، والسكك الحديدية عالية السرعة، والصناعات الإبداعية والفنون والثقافة وغيرها من المجالات الاخرى. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×