قائد الجيش الباكستاني: اتخذنا إجراءات أمنية كاملة من أجل الممر الاقتصادي مع الصين

إسلام آباد 13 إبريل 2016 / أكد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف اتخاذ آلية أمنية كاملة من أجل الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، الذي وصفه بأنه فرصة العمر بالنسبة لباكستان لتحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للناس والمناطق المحرومة.

وفي معرض حديثه خلال ندوة حضرها عدد كبير من الناس في مدينة غوادار الساحلية في ولاية بلوشستان بجنوب غرب البلاد، يوم الثلاثاء، قال إن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، إضافة إلى كونه في صلب الإرادة الوطنية، فهو انعكاس لعلاقات الصداقة بين باكستان والصين التي تتحقق فعليا.

وتابع "بصفتي رئيسا لهيئة الأركان، أنا أؤكد لكم أن أمن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يعد مهمتنا الوطنية ولن ندخر أي جهد في ذلك، وسوف نستمر في مراقبته عن كثب خلال كل مراحله".

وأبلغ المشاركين في ندوة حول "التنمية في بلوشستان والممر الاقتصادي في غوادار" أن هناك قوة مخصصة قوامها 15 ألف متواجدة بالفعل تحت إمرة القسم الأمني الخاص بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

وقال الجنرال رحيل إنه "في هذا العام، سوف نقوم بشحن بضائع من وسط الصين إلى غوادار وغيرها، محققين بذلك حلمنا".

وحضر الندوة عدد كبير من الدبلوماسيين ونواب البرلمان، والسياسيين، والمحللين والإعلاميين لمناقشة دور الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان في تنمية باكستان.

وقال قائد الجيش الباكستاني إن "الممر الاقتصادي يعد تعبيرا جليا عن طبيعة العلاقات المتجذرة بين الصين وباكستان. وبشكل يتجاوز فوائده الثنائية بمراحل كبيرة، فهو في الواقع يعتبر ممرا للسلام والازدهار، ليس فقط لشعب باكستان والصين، ولكن أيضا بالنسبة للمنطقة وخارجها، وسوف يعمل على ربط جميع هذه الدول معا وإحداث تحول اقتصادي من خلال تعزيز الترابط".

وتابع "ليس لدي أي شك في ذهني بأن غوادار سوف تصبح، انطلاقا من أهميتها الجغرافية والسياسية، ميناء يساهم في تحويل بلدنا الحبيب باكستان إلى دولة مزدهرة".

وفي معرض وصفه الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان بأنه فرصة العمر بالنسبة لباكستان لتحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للناس والمناطق المحرومة، أكد رحيل أن شعب بلوشستان سوف يجني الجزء الأكبر من ثمار هذا المشروع.

ولدى حديثه حول العملية العسكرية ضد المجموعات المسلحة، قال إن العملية التي أطلق عليها اسم "زارب-اي-أزب" مستمرة وأن القوات الأمنية في المراحل الأخيرة من العملية العسكرية في المناطق القبلية.

وأضاف قائد الجيش إنه "بعدما شهدنا معارك صعبة ضد الإرهاب، قد قطعنا حاليا شوطا طويلا في كفاحنا من أجل الاستقرار والتنمية".