اجتماع ثلاثي بالخرطوم يناقش استراتيجية خروج اليوناميد من دارفور

الخرطوم 18 ابريل 2016 / ناقش اجتماع ثلاثي للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وحكومة السودان اليوم (الاثنين) في الخرطوم ترتيبات خروج بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) من اقليم دارفور غربي السودان.

وعقدت مجموعة العمل المشتركة من الأطراف الثلاثة اجتماعا بمقر وزارة الخارجية السودانية للبحث عن استراتيجية خروج بعثة (اليوناميد) من اقليم دارفور.

وقال علي الصادق الناطق باسم الخارجية السودانية في تصريحات صحفية إنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر وزيارات ميدانية يقوم بها الفريق لدارفور في الثامن من مايو القادم".

وتابع الصادق "كما تم الاتفاق على أن خروج (يوناميد) ينبغي أن يتم بصورة ممرحلة وسلسة".

واضاف "نتمنى أن ينقل الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره القادم حقيقة الأوضاع في دارفور سواء من ناحية استتباب الأمن ودحر التمرد وما تشهده من استقرار غير مسبوق".

وشدد الصادق على ان دارفور يشهد تطورات إيجابية تدعم موقف الحكومة الداعي لانسحاب (يوناميد) وترك إدارة ولايات دارفور للسلطات السودانية.

وشكلت كل من حكومة السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقى فى فبراير 2015 مجموعة عمل مشتركة للتحضير لخروج اليوناميد من اقليم دارفور فى ظروف "آمنة ومستقرة".

وتبدو الخرطوم مصرة على التوصل إلى استراتيجية تتيح مغادرة سلسلة لبعثة اليوناميد التى اكملت عامها الثامن فى دارفور.

وتولت البعثة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقى (يوناميد) مهمة حفظ السلام فى اقليم دارفور بدلا عن بعثة صغيرة للاتحاد الافريقى وذلك فى 31 ديسمبر من العام 2007، بموجب قرار مجلس الأمن الدولى 1769 الصادر فى 31 يوليو 2007.

وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.

وكان الجيش السوداني قد اعلن رسميا الثلاثاء الماضي انتهاء التمرد في كافة ولايات دارفور بعد ايام من سيطرته على اخر معقل لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في منطقة جبل مرة الاستراتيجية بوسط دارفور.