الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: داعش في وضع دفاعي لكنه يتوسع في أماكن أخرى بالعالم

2016:04:19.13:35    حجم الخط    اطبع

واشنطن 18 أبريل 2016 / بينما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف (داعش) في وضع دفاعي، يقول خبراء هنا إن هذا ليس هو الحال بوضوح عالميا.

وقال أوباما للصحفيين الأسبوع الماضي بعد اجتماعه مع فريقه للأمن القومي بمقر وكالة الاستخبارات المركزية، " اليوم، على الأرض في سوريا والعراق، داعش في وضع دفاعي . لدينا قوة الدفع، ونسعى إلى الحفاظ على هذه القوة".

حقا، ربما تعرض التنظيم لضربة قاسية في العراق وسوريا،حيث فقد مساحات كبيرة من الأراضي، وتعثرت جهوده في التجنيد، وتأثرت موارده المالية سلبا.

بيد أنه يتوسع ويكتسب قوة في أجزاء أخرى من العالم، ما يشكل وضعا معقدا للولايات المتحدة والدول العربية الأخرى التي تهدف الى دحره، وفقا للخبراء.

وقال جيمس فيلبس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة هيرتاج لوكالة ((شينخوا))، إن " داعش في وضع دفاعي في سوريا والعراق، لكنه يتوسع في ليبيا واليمن ومصر وأفغانستان وباكستان وغيرها. كما أنه في وضع هجومي في بروكسل وفرنسا وألمانيا وأجزاء أخرى من أوروبا".

وشن داعش هجوما وحشيا على باريس قبل عدة أشهر أسفر عن مقتل 130 شخصا فضلا عن تفجيرين في بروكسل ببلجيكا الشهر الماضي أسفرا عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة 230 آخرين.

ويقول الخبراء إن تلك الهجمات تظهر أن الإرهابيين لديهم القدرة على تنفيذ هجمات قاتلة خارج قواعدهم وإن قدرتهم على القيام بذلك آخذة في الارتفاع.

وقال كولن كلارك، أستاذ السياسة المساعد بمؤسسة راند لوكالة ((شينخوا)) إنه لا تزال هناك تحديات عديدة تواجه الولايات المتحدة وحلفائها في سعيهم لدحر المجموعة.

وأوضح كلارك أن " تنظيم الدولة شق طرقه بشكل واضح خارج العراق وسوريا إلى أماكن مثل ليبيا وشبه جزيرة سيناء في مصر ومؤخرا في جنوب آسيا في بلدان مثل أفغانستان وبنغلاديش، ويحاول الدفع باتجاه مناطق أخرى من الصومال إلى الفلبين".

وأصبحت ليبيا أحد معاقل تنظيم الدولة خارج قواعده في العراق وسوريا حيث نمت قوة المجموعة في الأشهر الأخيرة. وتدرس واشنطن خياراتها في دولة شمال إفريقيا الممزقة بسبب الحرب دون أن تظهر أي خطة لها حتى الآن.

ومع تركيز عمليات مكافحة الإرهاب التي يقودها الغرب على الشرق الأوسط، يعمل التنظيم بحرية في ليبيا ويكسب الأراضي هناك. وتملك المنظمة الإرهابية قاعدة في مدينة سرت على الجانب الأخر من أوروبا على ساحل البحر المتوسط وتعد أول معقل لها خارج الشرق الأوسط.

وازدهر وجود التنظيم هناك مع وصول تعزيزات متزايدة إليه ويقدر المحللون مقاتليه الآن هناك بعدد من الآلاف .

ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن مقاتلي داعش أقل عددا من القوات الحكومية إلا أن التعصب الهائل لكوادره يزيد بشكل هائل من قوتهم القتالية.

وحذر الخبراء من أن فرص زعزعة الاستقرار في تونس ومصر من جانبه حقيقية وكذا احتمال شن هجمات إرهابية على أوروبا مستخدما ليبيا كقاعدة إنطلاق.

--استخلاص العبر من الحرب ضد القاعدة

وقال فيليبس إن التحدي هو إلحاق الهزيمة بالتنظيم فكريا وعسكريا مشيرا الى أن التحدى الأول يعتبر أكثر صعوبة.

وأضاف أنه " لابد من اقناع شباب المسلمين المتعاطفين بأن إعلان التنظيم عن استعادة الخلافة ما هو إلا دعاية فقط وأن ما وعد به التنظيم هو جحيم على الأرض وليس جنة على الأرض".

ومن الناحية العسكرية، قال فيليبس إن الولايات المتحدة تحتاج الى تنسيق استجابة العديد من الحلفاء لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم دون أن تصبح ملتزمة باحتلال عسكري آخر.

وأشار كلارك إلى العديد من الدروس التي يمكن تعلمها من القتال الأمريكي السابق ضد تنظيم القاعدة الإرهابي ما أدى في النهاية إلى هزيمة جوهره على الرغم من بقاء بعض الفلول الخطيرة.

وقال " أحد أهم الدروس التي يمكن تعلمها من الحرب السابقة ضد التنظيم هو أن المجموعة يمكن أن تظل قوية وقاتلة للغاية بعد إضعاف جوهرها لوقت طويل".

وأتم" اعتقد أن الولايات المتحدة تدرك أنه حتى بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق، سيكون علينا التعامل مع فلوله في أماكن مختلفة من العالم في المستقبل المنظور".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×