القاهرة 26 ابريل 2016 / دعت مصر والبحرين اليوم (الثلاثاء) ايران الى تغيير سياساتها تجاه دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها.
ونقلت وكالة انباء (الشرق الاوسط) عن وزير الخارجية المصري سامح شكري، قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني خالد بن احمد ال خليفة اليوم "اننا ندعو في كل فرصة طهران لأن تتخذ سياسات خاصة ازاء الحيز العربي ومصر ودول الخليج وفي مقدمتها البحرين، تتسم (..) بالاحترام المتبادل وسيادة الدول واستقرارها، وايجاد اسلوب يبني العلاقة على التعاون والامتناع تماما عن اي شكل من اشكال التدخل في الشؤون الداخلية والنعرة الطائفية او الادعاء بأي نوع من الحقوق فيما يتعلق بالأمن القومي العربي".
وتابع شكري ردا على سؤال حول العلاقات المصرية الايرانية وتدخلات طهران في الشؤون العربية، ان العلاقات بين مصر وايران "لا زالت على حالها، لازالت مقطوعة".
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران على خلفية قيام الثورة الاسلامية في طهران في العام 1979، واستضافة القاهرة لشاه ايران محمد رضا بهلوي، وتوقيع اتفاقية السلام بين القاهرة واسرائيل.
وتقتصر العلاقات بين البلدين على مكتب لرعاية المصالح لدى كل منهما.
وقال وزير الخارجية المصري "إن ايران بدون شك خارج النطاق الاقليمي هي دولة لها اهميتها، وهناك روابط تاريخية تربط الشعب الايراني بالشعوب العربية ولدينا مشاركة في منظمة التعاون الاسلامي بما يفرض ان تنتهج ايران سياسات اكثر ايجابية".
وتابع انه "حتى يتم ذلك (ان تنتهج ايران سياسات اكثر ايجابية)، تظل المطالبة بدعم التضامن العربي حتى نقف جميعا في مواجهة اي سياسات نرى انها تؤثر بالسلب على الاستقرار والسيادة العربية والامن القومي العربي".
بدوره، قال وزير الخارجية البحريني إنه يتطلع لليوم الذي "تغير فيه ايران سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة وتبدل نهجها من السعي للسيطرة والهيمنة والتدخل في شؤون دول المنطقة وتنصيب نفسها ممثلة لشعوب المنطقة الى ان تكون دولة تبني علاقاتها وجسورها مع الدول حسب القانون الدولي ومبادئ الامم المتحدة وحسن الجوار"، مؤكدا ان هذا سيكون الاساس القوي لعلاقات مع ايران.
وتابع انه "ليس لدينا في البحرين مشكلة مع ايران، ولكن هم لديهم مشكلة مع البحرين والعديد من الدول، وسياستهم التي تقوم على التدخل في الشؤون الداخلية، ومتى توقف ذلك وقامت بخطوات حقيقية لبناء علاقات قائمة على الاخوة والصداقة (..) فكل خطوة تقابل بخطوات".
لكنه اكد على الحرص "الا نسمح لايران او غيرها ان تمس امننا القومي العربي" فهو "مصلحة لجميع الدول العربية، ومتمسكين بهذا الشأن وننسق حوله".
وتشهد العلاقات بين الدول الخليجية وايران توترا على خلفية اتهامات لطهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، خاصة البحرين ولبنان واليمن والعراق وسوريا.
وزادت حدة هذا التوتر مطلع العام الحالي بعد هجوم شنه متظاهرون ايرانيون في يناير الماضي على المقار الدبلوماسية السعودية لدى الجمهورية الاسلامية، احتجاجا على اعدام رجل دين شيعي في السعودية.
فقد قررت البحرين في الرابع من يناير الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بعد خطوة مماثلة للسعودية.