تعليق: التعاون والحوار يعززان الامن المستدام في آسيا

بكين 26 ابريل 2016 / لا يمكن للدول الآسيوية تعزيز الأمن المستدام الذي يصب في المصلحة المشتركة إلا عن طريق التعاون والحوار.

من المقرر انعقاد الاجتماع الدوري الخامس لوزراء خارجية دول مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا في بكين يومي الاربعاء والخميس وسيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ المراسم الافتتاحية وسيلقي كلمة امام الحضور.

ويهدف الاجتماع الى تعميق التعاون عبر الحوار وتعزيز الامن المستدام في آسيا عبر التعاون.

اصبح المؤتمر، الذي تأسس في عام 1992، منصة هامة لاجراء الحوار وبناء الثقة وتعزيز التعاون بين الدول الآسيوية.

ويضم المؤتمر 26 دولة عضو و12 دولة مراقبة تغطي قارة آسيا كلها تقريبا.

وعلى مدار اكثر من عقدين، نما المؤتمر ليصبح آلية اقليمية للحوار والتعاون في مجال الامن.

والامن في آسيا يصب في المصالح المشتركة لكل الدول بالمنطقة ولا ينبغي تحقيقه على حساب دول اخرى.

وتدعم الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية للمؤتمر بين عامي 2014 الى 2016، ذلك المنظور المشترك والشامل والتعاوني المستدام حول الامن.

وتتشابك التنمية الاسيوية، رغم حيويتها، مع انواع مختلفة من المتناقضات.

وبوجود حضارات واديان وثقافات مختلفة في دول المنطقة، تشهد آسيا مصالح وطنية مختلفة بينما تواجه تهديدات وتحديات تقليدية وغير تقليدية للامن مثل الارهاب والفقر والنزاعات الاقليمية والانتشار النووي.

ولذلك، خلال الاجتماع المقبل في بكين، سيتبادل المشاركون الاراء بشأن الامن والتنمية فى آسيا ومكافحة الارهاب وتنفيذ اجراءات بناء الثقة وتعزيز السلام والحوار في آسيا.

ومن المتوقع ان يصدر وزراء الخارجية بيانا يمثل توافقا على القضايا ذات الصلة التي توصلت اليها كافة الاطراف وخطط التنمية المستقبلية للمؤتمر.

وتحمل الصين، كعضو دائم في مجلس الامن الدولي واكبر دولة في آسيا، مسؤوليات هامة لحماية وتعزيز الامن في المنطقة.

واستضافت الصين بنجاح القمة الرابعة للمؤتمر في شانغهاي في عام 2014 وتعمل مع الاعضاء الاخرين لصياغة خطة عمل للعامين المقبلين لتنفيذ اجراءات بناء الثقة.

وبشكل عام، وفي ظل الظروف الحالية، إنه من المستحسن للدول والحضارات المختلفة في آسيا ان تجري حوارا وتعاونا، الامر الذي سيساعد فى تعزيز الامن والتنمية على المستوى الاقليمي.