تقرير إخباري: الصين وإيطاليا تتطلعان لتعزيز التعاون في قطاعات واسعة النطاق

روما 7 مايو 2016 / تعهدت الصين وإيطاليا بتعزيز التعاون ومحاولة المواءمة بين إستراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما لضمان تحقيق التقدم السليم والمستدام للعلاقات الثنائية.

وأدلى الجانبان بهذا التعهد خلال وعقب الاجتماع المشترك السابع للجنة الحكومية الصينية-الإيطالية والاجتماع الثالث لجمعية رجال الأعمال الصينية-الإيطالية، اللذين عقدا هنا يوم الخميس.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدى لقائه رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بعد حضور الاجتماعات ، إن الصين على استعداد لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون، وتكثيف الجهود لخلق نوع من التآزر بين إستراتيجيات التنمية في البلدين، وتعزيز تنمية سليمة ومستقرة وطويلة الأجل للعلاقات الثنائية.

وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع الجانب الإيطالي في سبيل التنمية المشتركة والازدهار في كل من البلدين وفي أوراسيا.

من جهته، قال رينزي إن إيطاليا تأمل فى تعميق العلاقات الودية مع الصين، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مجالات مثل التجارة والاستثمار، وكذا دفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين إيطاليا والصين إلى الأمام.

وأعرب رينزي عن تطلعه لحضور قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في سبتمبر القادم بمدينة هانغتشو في الصين، مشيرا إلى أنه على استعداد للعمل بشكل وثيق مع الجانب الصيني للمساعدة في تحقيق نتائج إيجابية.

وفي جلسة مشتركة للجنة الحكومية الصينية والإيطالية، أشاد وانغ بتطوير الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وإيطاليا كونها خطوة جيدة.

وقال إنه تم التوصل إلى نتائج إيجابية في التعاون لخمس مجالات رئيسية ذات أولوية تم تحديدها من قبل قادة البلدين.

ورحب وانغ بمشاركة إيطاليا في مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين، والتي تتألف من إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، بهدف بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا على طول طريق الحرير القديم.

وقال وانغ "علينا أن نعمل معا من أجل التقريب أكثر بين شعوبنا".

كما دعا إلى زيادة التبادلات الطلابية والسياحية بين البلدين، وتعزيز التعاون بشأن القضايا الرئيسية مثل الأمن والتنمية المستدامة.

وكانت قضايا دولية حالية، مثل مكافحة الدولة الإسلامية "داعش" والهجرة وأزمات إقليمية، أيضا من بين المواضيع الرئيسية ضمن جدول أعمال اجتماعات يوم الخميس.

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن بلاده عازمة على استقطاب التدفق المتزايد للاستثمارات، وتنفيذ التعاون في قطاعي النقل والبنية التحتية، وخاصة مع الصين لبناء طريق الحرير الجديد.

وقال جنتيلوني "سوف نعمل على تعزيز علاقاتنا الاقتصادية وقدراتنا على التصدير نحو السوق الصينية، إضافة إلى زيادة الاستثمارات الصينية المباشرة في إيطاليا للمساعدة في رفع مستويات العمالة في بلادنا".

ولفت إلى أن "إيطاليا حاليا هي رابع أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي، ونتطلع إلى بلوغ المركز الثالث على الأقل".

وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ في العام الماضي حوالي 39 مليار يورو (44.5 مليار دولار أمريكي).