رئيس الوزراء الجزائري يؤكد أن بلاده متحكمة في الوضع الإقتصادي رغم تراجع العائدات النفطية

الجزائر 15 مايو 2016 /أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الأحد) أن بلاده متحكمة في الوضع الاقتصادي بالرغم من تراجع عائدات البلاد النفطية إلى أكثر من النصف.

وقال سلال، في تصريح للصحفيين خلال افتتاح الدورة الـ 17 للمعرض الدولي للسياحة والأسفار بالعاصمة الجزائر، "إن الجزائر تنتهج سياسة واضحة وتسير في الطريق السليم عكس تصريحات بعض المسئولين الأجانب الذين يحاولون زرع الشكوك حول إمكانية انهيار الجزائر ودخولها في المشاكل بسبب تراجع مواردها البترولية".

وأوضح أن "الجزائر تمكنت من تجاوز الصدمة الاقتصادية وحافظت على استقرارها الوطني ولا زالت تواصل ذلك".

وأكد أن الحكومة تقوم "بتسيير حسن لشئون البلد رغم تراجع أسعار النفط منذ عامين".

وقال "نحن متحكمون في اقتصادنا الوطني وبالعكس فإن تراجع أسعار البترول شكل لنا فرصة لتنويع اقتصادنا"، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى إنشاء 24 ألف شركة اقتصادية جديدة خاصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وتابع "إن الدولة الجزائرية متحكمة في الأمور ولا نقبل بأي تدخل من أي مصدر كان، وسنواصل الحفاظ على الوحدة والاستقرار الوطنيين وعلى مؤسسات لدولة".

وتتوقع الحكومة ارتفاع حجم الواردات إلى 54.7 مليار دولار وتراجع صادرات النفط إلى 26.4 مليار دولار.

وأدى تراجع عائدات البلاد النفطية بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى قرار الحكومة مراجعة سياسة دعم أسعار المواد الأساسية في السنوات الثلاث المقبلة، مثل تعديل نسبة الرسوم على القيمة المضافة على بيع الديزل وعلى استهلاك الغاز الطبيعي واستهلاك الكهرباء بحيث تنتقل من 7 في المائة إلى 17 في المائة".

وقررت الحكومة المرور من نظام دعم عام إلى نظام دعم مستهدف للفئات الهشة فقط.

يشار إلى أن مستوى احتياطات الصرف انخفضت إلى 160 مليار دولار في مارس 2015 مقابل 179 مليار دولار في ديسمبر 2014.