الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولى لتجارة الخدمات |
افتتحت يوم 28 مايو الجاري فى العاصمة الصينية بكين الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولى لتجارة الخدمات تحت عنوان "القمة العالمية لتجارة الخدمات". ويعتبر معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات حدثا عالميا ، جذب للمشاركة 3740 شركة وما يقرب من 30 ألف رجل أعمال من 126 دولة ومنطقة. ويركز معرض هذا العام على ستة مجالات مختلفة في العلوم والتكنولوجيا، الانترت، المعلومات ، التعليم والثقافة، المالية ، التجارة والسياحة والصحة، وأطلق 122 نشاط. وفي ظل ضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي وتراجع تجارة السلع، تناول المشاركيون في نقاش كيفية تحول تجارة الخدمات الى قوة هامة في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي ، ومحرك جديد في رفع مستوى التحول الاقتصادي في الصين، وتعزيز الاصلاحات للجانب الهيكلي للعرض.
الصين تعزز جولة جديدة من الانفتاح مع التركيز على قطاع الخدمات
نمت تجارة الخدمات في الصين خلال الفترة من 2010- 2015 بنسبة 14.5% سنويا، مرتين متوسط معدل النمو في العالم. وفي عام 2015 نمت تجارة الخدمات فى الصين إلى 713 مليار دولار، بنسبة 14.6%، وتحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال خدمات الاستيراد والتصدير.
قال وزير التجارة الصينى، قاو هو تشينغ، فى كلمته خلال قمة تجارة الخدمات العالمية :" الصين تركز على قطاع الخدمات لدفع جولة جديدة من الانفتاح. وستنفتح في المجال المالي، التعليم ، الثقافة والرعاية الطبية وغيرها من المجالات الخدمات الأخرى تدريجيا، وترفع قيود دخول الرأسمال الأجنبي في قطاع رعاية مسنين، التصميم المعماري ، المحاسبة ومراجعة الحسابات، الخدمات اللوجستية التجارية، التجارة الالكترونية وغيرها من الخدمات الاخرى. وستركز الصين على بناء بيئة التجارة القانونية والدولية والتسهيلية والسوقية، لخلق ظروف مواتية وبيئة تنافسية عادلة لتعميق الصين تعاونها مع دول العالم في مجال تجارة الخدمات."
وقال احد المشاركين في المعرض من جمهورية التشيك لصحيفة الشعب اليومية، أن سرعة تدويل قطاع الخدمات الصيني لم يسبق له مثيل، حيث يستخدم منصة التداول الذي انشاها علي بابا عشرات ملايين مستخدمين من حوالي 240 دولة، وهناك المزيد والمزيد من الدول على دراية بها. وفي عام 2015، بلغت النفقات في مجال السياحة الصينية الخارجية، والدراسة بالخارج وغيرها 238.6 مليار دولار، ويحتل عدد السياح الصينيين وحجم الاستهلاك السياحي المرتبة الاول في العالم خلال ثلاث سنوات متتالة، وبارقام مذهلة.
ويعتقد وي كه رئيس رابطة التجارة الصينية – البريطانية في الصين أن مبادرة " الحزام والطريق" تشمل أكثر من 60 بلدا ومنطقة، تنطوي على 4 قارات وتغطي 60 % من سكان العالم ، تمثل أكثر من 30 % من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، ورغبة المؤسسات الناضجة البريطانية في قطاع الخدمات المالية في المشاركة في هذه الاستراتيجية، يشكل وضعا جديدا في قطاع الخدمات.
من جانبها قالت ماري كيفينيمي، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: " في الاقتصادات المتقدمة، تبلغ نسبة قطاع الخدمات 75% من الناتج المحلي الاجمالي، ونسبة قطاع الخدمات في الصين في تزايد مستمر ايضا. وهذه المسافة وفرت فضاءا هائلا للنمو."
وخلال تنفيذ مشروع الخطة الخمسية الثالثة عشرة، سوف تدخل تجارة الخدمات الصينية عصرا ذهبيا للتنمية الشاملة ، وبحلول 2020، سيحقق حجم تجارة الخدمات اكثر من 1 تريليون دولار، وتوفر سوقا ضخمة وفرص تعاون مهمة لشركات دول العالم.