الحكومة الفلسطينية تعرب عن أملها بنجاح لقاءات المصالحة بين وفدي فتح وحماس في قطر

رام الله 14 يونيو 2016 /أعربت الحكومة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، عن أملها بنجاح لقاءات المصالحة بين وفدي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة المقرر عقدها يوم غد الأربعاء .

وأكدت الحكومة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، " أن مواجهة تحديات المرحلة يقتضي إيلاء البيت الداخلي كل الجهد ومنحه أعلى درجات الاهتمام الوطني على صعيد المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهد والبرنامج الوطني وتوفير كل مقومات الصمود والمقاومة والبقاء على الأرض".

وشددت الحكومة "على ضرورة إنجاز المصالحة لحماية المشروع الوطني وتعزيز القدرة على مواجهة التحدي الأكبر المتمثل في إنهاء الاحتلال، ومواجهة مشاريع الاستيطان وتهويد القدس، وإنجاز قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وكانت آخر اجتماعات حماس وفتح عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في 26 مارس الماضي لبحث آليات تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.

وسبق ذلك أن عقد وفدان من حماس وفتح لقاءات في السابع والثامن من شهر فبراير الماضي بدعوة من قطر سعيا للاتفاق على تنفيذ تفاهمات المصالحة بما ينهي الانقسام الفلسطيني.

وفي حينه أعلنت الحركتان عقب اللقاءات التي استمرت يومين توصلهما إلى "تصور عملي" لتحقيق المصالحة على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.

وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات من الاقتتال مع القوات الموالية مع السلطة الفلسطينية.

يأتي ذلك فيما تظاهر في وقت سابق اليوم عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة للمطالبة بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي.

وجابت المظاهرة التي دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شوارع مدينة غزة وصولا إلى ساحة الجندي المجهول وسط المدينة التي جاءت بمناسبة الذكرى التاسعة لسيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007.

ورفع المشاركون في المظاهرة ،الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وسط ترديد هتافات (الشعب يريد إنهاء الانقسام).

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية اليسارية لتحرير فلسطين زياد جرغون في كلمة له خلال المظاهرة "على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة من خلال حوار وطني شامل باعتباره السياج الحامي لأي اتفاقيات وصولا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية".

بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له باسم القوى الفلسطينية، "على ضرورة إنهاء حالة الإنقسام الأسود وإستعادة الوحدة الوطنية على مبدأ الشراكة والتمسك بالثوابت لمواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر كبيرة".

وأعرب البطش، عن أمله بأن تحقق اللقاءات التي ستعقد يوم غد الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدي فتح وحماس اختراقات لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالوحدة.