اليونيسف تحذر من أن نحو 690 مليون طفل عبر العالم يعانون من تداعيات التغيرات المناخية

الرباط 14 يونيو 2016 / حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن 690 مليون طفل عبر العالم يعانون مباشرة تداعيات التغيرات المناخية.

وقالت المنظمة في بيان وزعه مكتبها الإقليمي بالرباط اليوم (الثلاثاء) إن حوالي 160 مليون طفل يعيشون اليوم في مناطق تتعرض لجفاف شديد، و530 مليون طفل يعيشون في مناطق تتعرض باستمرار للفيضانات.

ودعت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر (17 يونيو) إلى ترجمة حقيقية لالتزامات المجتمع الدولي من أجل تقليص تأثيرات التغيرات المناخية على الأطفال، وذلك قبل أشهر قليلة من عقد مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش.

وحثت اليونيسف مختلف الأطراف المعنية إلى إيلاء الطفل وتأثير التغيرات المناخية على حقوقه، الأهمية التي تستحق وترجمة الالتزامات التي تم تبنيها إلى مبادرات لصالح الأجيال القادمة.

وأوضح أن مئات الملايين من الأطفال يعيشون في المناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، مؤكدا أن المغرب يوجد ضمن البلدان المتأثرة بالتقلبات المناخية، والتي يعكسها ارتفاع موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وغيرها من الظواهر المناخية القاسية.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن التقارير المتوفرة تكشف خطورة نتائج هذه التقلبات على الأطفال، موضحة أن 99 في المائة من الوفيات المرتبطة بالتغيرات المناخية تقع في البلدان النامية، وأن 80 في المائة من هذه الوفيات تسجل في صفوف الأطفال.

وأضافت أن التغيرات المناخية يمكن أن تتسبب في 250 ألف وفاة إضافية في صفوف الأطفال كل سنة إلى حلول 2100.

من جهة أخرى، ترتفع خطورة هذه التقلبات بالخصوص على الأطفال الصغار حيث يمكن أن تؤثر سلبا على نموهم خلال السنوات الأولى من الحياة مع تبعات لارجعة فيها.

ونقل البيان عن ممثلة منظمة اليونيسف بالمغرب، رجينا دومينيسيس، دعوتها إلى "الاعتراف بأن الأطفال والشباب ليسوا فقط ضحايا عاديين، ولكن أطراف لهم دور أساسي يضطلعون به في مواجهة التغيرات المناخية"، مضيفة أن "صوت الأطفال والشباب يجب أن يحتل المرتبة الأولى في النقاش بخصوص العمل من أجل البيئة".