الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : زيارة الرئيس الصيني ترتقى بمستوى العلاقات بين الصين وأوزبكستان

2016:06:23.15:08    حجم الخط    اطبع

طشقند 22 يونيو 2016 / خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ وتستغرق يومين، اتفقت الصين وأوزبكستان، وهما دولتان مهمتان تقعان على طريق الحرير القديم، اتفقتا على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى "شراكة إستراتيجية شاملة"، متعهدتين بتعميق العلاقات في شتي المجالات.

-- الارتقاء بالعلاقات

وقع شي ونظيره الأوزبكي إسلام كريموف، عقب محادثات دامت ثلاث ساعات في طشقند يوم الأربعاء، بيانا مشتركا للارتقاء بالعلاقات بين الصين وأوزبكستان الى "شراكة إستراتيجية شاملة".

وذكرت الوثيقة أن هذا الارتقاء بالعلاقات ارتكز على "معايير عالية غير مسبوق من التفاعل رفيع المستوى بين الصين وأوزبكستان، والثقة السياسية المتبادلة، والتعاون المتكافئ الكسب" الذي حققتاه منذ إقامة شراكة إستراتيجية في عام 2012.

وفي البيان المشترك،حدد الجانبان خطة التعاون لشراكتهما الجديدة في مجالات مثل الثقة والدعم السياسيين المتبادلين، ومبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" التي اقترحتها الصين،والأمن القومي والإقليمي،والتبادلات الثقافية والشعبية والتعاون في الشؤون الدولية.

وقال مساعد وزير الخارجية الصيني لي هوي لاي في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء إن" الارتقاء بالعلاقات يمثل معلما هاما جديدا في العلاقات بين الصين وأوزبكستان"، مشيرا إلى أنه تفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية".

وقرر الجانبان مواصلة تدعيم الدعم المتبادل بشأن القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية مثل الأراضى والسيادة والأمن، وتقديم دعم قوي لبعضهما للبعض في خياراتهما لطرق التنمية، وتدعيم التواصل والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية.

كما تعهد الجانبان بالضرب بحزم ضد "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، والتعاون بصورة نشطة في مجالات الأمن الإلكتروني، ومكافحة المخدرات، ومكافحة الجرائم المنظمة عبر الحدود.

وقال شي في خطابه ألقاه أمام البرلمان الأوزبكي بعد ظهر يوم الأربعاء إن "تدعيم التعاون الشامل بيننا يتفق مع اتجاه العصر ويخدم المصالح الأساسية للبلدين وشعبيهما".

ودعا الجانبين إلى "التفكير بشكل مبدع لاستكشاف الإمكانات الكاملة لتعاوننا، حتى يحظى بأنماط جديدة ومضامين أوفر".

-- الحزام والطريق

وفي خطابه أمام البرلمان، سلط الرئيس الصيني الضوء على دور أوزبكستان وغيرها من دول آسيا الوسطى في بناء مبادرة "الحزام والطريق".

وتشير المبادرة التى اقترحها الرئيس شي في عام 2013، إلى بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول خطوط التجارة القديمة.

وأكد شي أن الصين ترغب في دعوة أوزبكستان والدول الأخرى إلى اغتنام الفرصة التاريخية للسعى بشكل مشترك إلى إحراز تقدم أكبر في مبادرة "الحزام والطريق" من حيث الاتساع والعمق، مشيرا إلى أن طريق الحرير شهد تفاعلات سلمية ومتناغمة بين الصينيين والأوزبكيين منذ أكثر من ألفى عام.

وقد أصبحت الصين ثانى أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر للاستثمارات بالنسبة لأوزبكستان على مدى ثلاث سنوات متتالية.

وقال يسمات الباحث في معهد طشقند الوطني للدراسات الشرقية إن مبادرة "الحزام والطريق" فتحت العديد من الفرص لأوزبكستان ومن المتوقع الخروج بحصاد مبكر في بعض المشروعات.

وخلال زيارة شي، اتفق الجانبان على دفع تنفيذ المشروعات المتفق عليها سابقا وتعزيز التعاون المتكافئ الكسب في مجالات واسعة النطاق مثل التكنولوجيا الفائقة، والتجارة، والاستثمارات، والطاقة، والنقل، والزراعة، والمال.

وأشاد شي وكريموف بعد ظهر الأربعاء بافتتاح نفق قامتشيق البالغ طوله 19.2 كلم، وهو جزء من خط السكك الحديدية أنجرين-باب الذي يربط طشقند بمدينة نامانجان. ويمر النفق، الذى شيدته مجموعة الصين لبناء أنفاق السكك الحديدية، عبر جبال كوراما وهو الأطول من نوعه في آسيا الوسطى.

وقال شي إنه" نتيجة هامة لمبادرة الحزام والطريق التى تدفعها الصين وأوزبكستان معا، وأيضا رابط جديد للصداقة والتعاون بين شعبيهما".

وفي خطابه أمام البرلمان، دعا الرئيس الصيني الى بناء طريق حرير "أخضر وصحي وذكى وسلمي".

وتعهد بالتمسك بمبادئ المشاورات الواسعة، والمساهمات المشتركة، والمنافع المشتركة في بناء مبادرة "الحزام والطريق".

لقد اكتمل التخطيط الأولى للمبادرة وتدخل الآن مرحلة إنبات الجذور والزراعة المكثفة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حسبما قال الرئيس الصيني.

-- السحر الثقافي

وكانت المحطة الأولي خلال زيارة شي لأوزبكستان هي مدينة بخارى التاريخية والثقافية المشهورة التي يطلق عليه اسم "لؤلؤة لامعة على طريق الحرير القديم".

وفي يوم الثلاثاء، قام شي وقرينته بنغ لي يوان، يرافقهما رئيس الوزراء الأوزبكي شوكت ميرزاييف، بجولة مفصلة في هذا الموقع المدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في وسط جنوب أوزبكستان باهتمام بالغ.

وبعد طرح أسئلة تفصيلية عن تاريخ مدينة بخارى وتقاليدها، قال الرئيس الصيني إن الجولة أعطته فهما عميقا للروابط التاريخية المتجذرة العميقة بين الصين وأوزبكستان.

وقال قدير دجورايف، عضو البرلمان الأوزبكي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب الاستماع إلى خطاب شي يوم الأربعاء، إنه معجب بمعرفة الرئيس شي الواسعة بالثقافة الأوزبكية واحترامه لها.

وفي خطابه، ذكر شي أن أوزبكستان تمتلك تراثا ثقافيا غنيا وعميقا. وقال" إن هذه الأرض أنتجت كوكبة من العلماء البارزين ذوى الشهرة العالمية"، مضيفا أن الكنوز الثمينة للثقافة الأوزبكية مازالت الآن تنضح بالحكمة والحق كما كان دائما.

وقال كريموف إن زيارة الرئيس شي لمدينة بخاري أظهر "احترامه الحقيقي" لتاريخ البلاد وثقافتها، واصفا شي والشعب الصيني بـ "الأصدقاء الحقيقيين" للشعب الأوزبكي.

وفي السنوات الأخيرة،حافظت الصين وأوزبكستان على تبادلات ثقافية وشعبية وثيقة. وفتحت أوزبكستان أول معهد كونفوشيوس في آسيا الوسطى في طشقند في عام 2005، وأقيم ثانى معهد من نوعه في عام 2014 في مدينة سمرقند التاريخية التي زارها الرئيس شي خلال أول زيارة دولة له إلى أوزبكستان في عام 2013.

وقامت بنغ، ترافقها تاتيانا كريموف قرينة كريموف، بزيارة لمعهد كونفوشيوس في طشقند يوم الأربعاء، مشجعة المعهد على تنشئة مزيد من المواهب لتعزيز الصداقة الثنائية.

وفي طشقند، سيحضر شي أيضا قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون يومى 23 و24 يونيو الجاري.

وتعد أوزبكستان المحطة الثالثة والأخيرة من جولة شي التي تشمل ثلاث دول، وزار خلالها صربيا وبولندا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×