الرباط في 28 يونيو 2016 /أعلنت هيئة تحدي الألفية الامريكية ، عن استثمار ما يقارب 100 مليون دولار لدعم تعليم الفتيات وإرساء نموذج جديد للتعليم الثانوي وذلك بشراكة مع الحكومة المغربية.
جاء ذلك بمناسبة الزيارة التي تقوم بها السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما للمغرب اليوم (الثلاثاء) في إطار المبادرة الأمريكية "دعوا الفتيات يتعلمن" التي أطلقت سنة 2015.
ويدخل هذا الاستثمار الجديد في إطار البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين هيئة تحدي الألفية والحكومة المغربية سنة 2015 بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 450 مليون دولار.
وستخصص ال 100 مليون دولار للنموذج الجديد للتعليم الثانوي، وسيستفيد منها حوالي 100 ألف تلميذ وتلميذة من بينهم 50 ألف من الفتيات، وذلك من خلال أنشطة وبرامج تستجيب بشكل خاص لحاجيات المراهقات المرتبطة بالتعليم.
ومن شأن هذا النموذج الجديد، حسب كييه كيم، النائبة الأولى لرئيسة هيئة تحدي الألفية، النهوض بالنمو الاقتصادي والتقليص من الفقر وتمكين الفتيات والشبان المستهدفين من الكفاءات والخبرة الضرورية للاستجابة لحاجيات سوق الشغل.
وأوضحت، في مؤتمر صحفي أن الأمر يتعلق بالاشتغال وفق منهج تشاوري مع وزارة التربية الوطنية حول الوسائل التي من شأنها تمكين الفتيات من عدم مغادرة حجرات الدراسة.
يذكر أن هيئة تحدي الألفية، هي مؤسسة أحدثتها الإدارة الأمريكية في يناير 2004، وهي جهاز حكومي تابع للخارجية الامريكية يروم تقليص الفقر في العالم من خلال تشجيع النمو الاقتصادي المستدام في البلدان النامية.
وشاركت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما، اليوم بمراكش، في لقاء مناقشة مع فتيات قاصرات مغربيات، وعدت خلاله بالمضي قدما في القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم عبر مختلف أنحاء العالم.
وقالت، خلال هذا اللقاء المندرج في إطار المبادرة الأمريكية "دعوا الفتيات يتعلمن" التي أطلقت سنة 2015 وتقودها السيدة الأولى للولايات المتحدة، "سنسعى جاهدات باعتبارنا مجموعة من النساء من أجل القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم والتي يروح ضحيتها 62 مليون فتاة عبر مختلف بقاع العالم".
وتميز هذا اللقاء، الذي أدارته الصحفية إيشا سيساي من قناة (سي إن إن)، أيضا، بمشاركة الممثلة الأمريكية المشهورة ميريل ستريب والمعروفة بنشاطها في مجال الدفاع عن حق الفتيات في الولوج للتعليم، وكذا الممثلة الهندية فرييدا بانتو التي تشتهر بدورها بالنضال من أجل ترسيخ حق الفتيات في التعليم عبر العالم.
يشار إلى أن مبادرة "دعوا الفتيات يتعلمن" هي مبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعقيلته سنة 2015، لمعالجة القضايا التي تمنع الفتيات من الولوج إلى المدارس، وكذا الحواجز التي تحول دون ذلك في شتى أنحاء العالم لاسيما بالنسبة للفتيات القاصرات.