الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء: خروج بريطانيا من الاتحاد لن يؤثر على العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الصين وبريطانيا وأوروبا

2016:07:04.14:20    حجم الخط    اطبع

بكين 4 يوليو 2016 / حذر خبراء صينيون من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق الأسهم والعملات العالمية، فيما تباينت تقديرات مدى التأثير على الاقتصاد الصيني وتدويل الرنمينبي والعلاقات التعاونية بين الصين وبريطانيا والصين والاتحاد الأوربي على المدين القصير والطويل.

وقال الخبراء إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى اضطراب في أسواق الأسهم والعملات العالمية على المدى القصير، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير نسبيا على سعر صرف الرنمينبي والاستثمارات الصينية في بريطانيا، وقد يؤثر مؤقتا على عملية تدويل الرنمينبي.

لكن على المدى الطويل، لن يؤثر على دفع العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الصين وبريطانيا وبين الصين والاتحاد الأوروبي. ونظرا إلى الحاجة إلى البحث عن أسواق بديلة، ستسعى بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون مع الصين وسيزداد تأثير الصين في أوروبا.

-- انخفاض الطلب الأوروبي على المنتجات الصينية بشكل طفيف

وقال تشانغ جيان بينغ، مدير مكتب التعاون الدولي لمعهد البحوث للاقتصاد الدولي، التابع للجنة التنمية والإصلاح ، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يترك تأثيرا سلبيا محدودا على تنمية الاقتصاد الصيني على المدى القصير.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين. وبحسب البيانات الرسمية، فإن الاتحاد الأوروبي أصبح أكبر شريك تجاري للصين للسنة الـ11 على التوالي، فيما باتت الصين ثاني أكبر شريك تجاري له للسنة الـ12 على التوالي.

وأشار تشانغ إلى أن "الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى انخفاض كبير في سعر الجنيه الاسترليني واليورو، واضطرابات شديدة في أسواق رأس المال العالمية، وركود اقتصادي محتمل في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كما سيؤثر على طلب سوق بريطانيا وحتى الاتحاد الأوروبي على المنتجات الصينية، حيث أن الاقتصاد الصيني مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي".

غير أن تشن فنغ يينغ، الباحثة بمركز الأبحاث الاقتصادية العالمية لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أعربت عن تفاؤلها إزاء مستقبل التنمية الاقتصادية لبريطانيا والاتحاد الأوروبي، قائلة إنه "على المدى الطويل، سيكون لاقتصاد بريطانيا كلمة أقوى ويصبح أكثر حيوية، كما سيجري الاتحاد الأوروبي تحسينات".

ولفت مي شين يوي، الباحث بالأكاديمية الصينية للتجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة الصينية، إلى أن هناك جانبا إيجابيا آخر يتمثل في أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستدخل المنتجات الصينية إلى السوق البريطانية بحرية أكبر، مضيفا أن بريطانيا كانت تعارض فرض العقوبات التجارية على الصين في إطار الاتحاد الأوروبي، وتملك حاليا حرية أكبر بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في إجراء التعاون التجاري مع الصين.

-- تعميق متوقع للتعاون بين الصين وبريطانيا وبين الصين والاتحاد الأوروبي

وتعتقد ياو لينغ، نائبة مدير قسم البحوث الأوروبية للأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي لوزارة التجارة الصينية، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر على صادراتها إلى أوروبا. وفي ضوء رغبة بريطانيا في التنمية الخارجية يتوقع أن تعزز علاقاتها التعاونية التجارية مع الصين، وسيزداد اعتماد التجارة البريطانية على السوق الصينية.

كما أنه في ظل رغبة الاتحاد الأوروبي في البحث عن رؤوس الأموال وأسواق جديدة، توقعت تشن فنغ يينغ أن يتم تعزيز العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفة أن التعاون بين الجانبين يتمتع بأساس جيد في ضوء إقامة آلية الحوار بين الصين والاتحاد الأوروبي.

ويعتقد وانغ هوي ياو، مدير مركز أبحاث الصين والعولمة، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يفرض بعض الصعوبات على توجه الشركات الصينية إلى الخارج على المدى القصير، إلا أن الوضع سيتحسن نسبيا على المدى الطويل، حيث أن وجهات الشركات الصينية ستصبح أكثر تنوعا ولن تقتصر فقط على بريطانيا بل ستمتد إلى دول متقدمة أخرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

ورأى تشانغ جيان بينغ أن الخروج لن يؤثر على دفع العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الصين وبريطانيا وبين الصين والاتحاد الأوروبي على المدى الطويل، متوقعا أن تتعمق العلاقات التعاونية في ظل مبادرة "الحزام والطريق".

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح في عام 2013 مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا. وتحمل المبادرة إمكانيات كبيرة لتوسيع التعاون مع الدول بطول خطوط المبادرة.

-- تأثير على عملية تدويل الرنمينبي

وعن تداعيات ذلك على عملية تدويل الرنمينبي تباين الخبراء حول مدى التأثير وحدوده لاسيما أن لندن تعتبر رأس جسر في عملية تدويل العملة الصينية.

وأطلقت لندن "خطة مركز أعمال الرنمينبي" عام 2012، وأصبحت هذه المدينة من أهم مراكز تداول الرنمينبي وأسواقه الخارجية. وأصدرت وزارة المالية الصينية مؤخرا سندات حكومية مدتها ثلاث سنوات بقيمة 3 مليارات رنمينبي )حوالي 457 مليون دولار أمريكي( في بورصة لندن، هي أول سندات سيادية بالرنمينبي تصدر خارج الصين، وأيضا أول سندات سيادية بعملة محلية في العالم تصدر خارج السوق المحلية.

وذكر هوانغ ري هان، الباحث بمركز أبحاث الصين والعولمة، أن" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر نسبيا على تدويل الرنمينبي وذهاب رؤوس الأموال الصينية إلى الخارج".

وقال دينغ يي فان، نائب مدير قسم التنمية العالمية لمركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، إن بقاء دور لندن كـ"مركز مالي دولي" يعتبر عاملا مهما في التأثير على تدويل الرنمينبي، مشيرا إلى أن بريطانيا تدعم إيجابيا عملية تدويل العملة الصينية، " لكن إذا فقدت موقعها كمركز مالي دولي في المستقبل، سيتأثر قطعا عمق التعاون بين الصين وبريطانيا في هذه العملية".

لكن مي شين يوي أبدى وجهة نظر مختلفة، قائلا إن دور لندن كـ"مركز مالي دولي" لن يتغير بسهولة، حيث أن المجال المالي للندن مفتوح على السوق العالمية كلها، ويوفر بيئة لتنمية سوق المالية الدولية بقدرته الذاتية، بدلا من الاعتماد على خدمات الاتحاد الأوروبي وحمايته".

وأكد أن تدويل الرنمينبي لن يتأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "أعمال الرنمينبي في لندن إنطلقت بالفعل، ليست بحجم كبير، لكن تدويل الرنمينبي يمكن أن يجد مزيدا من الفرص في أسواق أخرى في أوروبا".

وأتم أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيلقي أيضا بظلاله على التوقعات إزاء استقرار اليورو، ومن جهة نظر موضوعية سيترك ضعف اليورو تأثيرا إيجابيا على تدويل الرنمينبي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×