مسئولة فلسطينية تدين مصادقة نتنياهو وليبرمان على بناء 800 وحدة استيطانية في محيط القدس

رام الله 4 يوليو 2016 / أدانت مسئولة فلسطينية اليوم (الاثنين) مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه افيجدور ليبرمان على بناء 800 وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان لها، إن "هذا التمادي بالإجراءات الإستيطانية يأتي في سياق الغطاء الدولي الممنوح دائما لدولة الاحتلال، وجرى تجسيده أخيرا في التقرير الأخير للرباعية الدولية الذي ساوى بين الضحية والجلاد، وضرب بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق والشرائع الدولية، وأطلق يد إسرائيل لإستباحة كل ما هو فلسطيني".

واعتبرت عشراوي، أن "هذا التصعيد الاستيطاني بمثابة استكمال لعملية التطهير العرقي التي تتعرض لها مدينة القدس، لتفريغها من سكانها الأصليين وإغراقها بالمستوطنين، وتعزيز الوجود الإسرائيلي على حساب حقوق شعبنا وأرضه وموارده، وعزلها من أجل إقامة مشروع القدس الكبرى".

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بما فيه الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، "بتحمل مسئولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وكان نتنياهو وليبرمان صادقا الليلة الماضية، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، على بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (معاليه ادوميم) و200 أخرى في (غيلو، وهار حوما، وراموت) في القدس.

وأضافت الإذاعة أنه تقرر كذلك تنفيذ خطة لبناء 600 وحدة سكنية جديدة لسكان العاصمة العرب في حي بيت صفافا الجنوبي.

وأشارت الإذاعة، إلى أن هذا القرار جاء "في اعقاب موجة الاعتداءات الارهابية الاخيرة وفي ظل التقرير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية (أخيرا) والذي انتقد أعمال البناء الاسرائيلية في شرق القدس الأمر الذي رفضته الحكومة" الإسرائيلية.

وكانت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أصدرت مطلع هذا الشهر تقريرا بعد مداولات استمرت عدة أسابيع، اعتبر أن العنف الفلسطيني والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي يقوضان السلام.

وجاء في التقرير، أن استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية "واحدا من ثلاثة اتجاهات سلبية" يجب تغيير مسارها للإبقاء على أمل تحقيق سلام في الشرق الأوسط.

وتضمن التقرير انتقاد "العنف والتحريض على الكراهية وبناء المستوطنات وفقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس تقوض آمال التوصل إلى سلام دائم".

وأوضح التقرير أن "تزايد وجود السلاح والنشاط العسكري في غزة مع تضاؤل وجود السلطة الفلسطينية إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية يغذي حالة عدم الاستقرار في القطاع ويعرقل جهود تحقيق حل عن طريق التفاوض".

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف المفاوضات بين الجانبين في عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.