الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء يرفع عدد الغرقى بالعراق

2016:07:29.14:41    حجم الخط    اطبع

بعقوبة، العراق 28 يوليو 2016 / دفع ارتفاع درجات الحرارة في العراق بشكل كبير جدا وتجاوزها 50 مئوية، مع انقطاع التيار الكهربائي، السكان إلى اللجوء إلى الأنهر للتخلص من الحرارة العالية، لكن ذلك أدى أيضا الى ارتفاع عدد الذين يموتون غرقا.

ولجأ العراقيون لتخفيف معاناتهم من الحر إلى الانهر والجداول، التي لم تكن لديها الرحمة الكافية بحيث التهمت البعض من الشباب الفارين من جحيم الحر وقضت عليهم وشاركت أعمال العنف في حصد أرواح العراقيين.

ففي محافظة ديالى شرقي العراق شهدت الانهر الرئيسية فيها تسجيل العديد من حالات غرق الصبية والشباب نتيجة عدم التزامهم بالضوابط والتعليمات على نحو عمق جراح الاهالي الذين يضربهم العنف والحرارة العالية.

وقال يوسف العتبي مدرس من أهالي بلدة بلدروز (30كم) شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) بعد مشاركته في مراسيم تشييع لاعب كرة قدم محلي غرق في نهر الروز القريب من مركز البلدة " في كل موسم صيف نفقد احبه واصدقاء واليوم نودع شابا موهوبا بكرة القدم كان مشروع نجم مستقبلي إلا أن مياه نهر الروز خطفت روحه".

ويعد نهر الروز من الانهر الرئيسية في بلدة بلدروز وهو صاحب أعلى معدلات غرق على مستوى محافظة ديالى بعد نهر خريسان في مدينة بعقوبة.

واضاف العتبي ان" ثلاث حالات غرق سجلت خلال فترة وجيزة في نهر الروز خلال الموسم الصيفي الحالي بسبب عدم إدراك الصبية والشباب بخطورة السباحة في الانهر والجداول وبعضهم لا يملك المهارة المطلوبة".

وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وانقطاع الكهرباء، يدفع الناس للخروج للسباحة في الانهر للتخلص من الحرارة.

اما سعيد العبيدي موظف حكومي (45 سنة) من أهالي بعقوبة فقال "قبل عدة أيام فقدت أحد اقاربي الذي لم يتجاوز عمره الـ ( 15 سنة) وهو الوحيد لاسرته غرق في نهر بمحيط بعقوبة".

وأضاف العبيدي أن" ديالى بشكل عام تشهد في موسم الصيف حالات غرق كثيرة خاصة في الارياف واغلب الضحايا هم من الصبية والشباب الصغار".

ويمر نهرا، ديالى وخريسان بالاضافة إلى جداول مبطنة في أجزاء من مدينة بعقوبة وأحيائها ما يدفع السكان إلى السباحة فيها مع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك تسجل العديد من حالات الغرق في الصيف.

من جهته ذكر راسم حميد الجميلي سائق مركبة أجرة في المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة أنه فقد ابن شقيقته الاسبوع الماضي غرقا في أحد الجداول المائية، مضيفا " بقينا نبحث عنه أكثر من يومين حتى عثرنا على جثته التي جرفتها المياه المتدفقة ".

وتابع الجميلي أن" عدم وجود مسابح نظامية هي من يدفع المراهقين والشباب للجوء إلى الانهر هربا من حرارة الصيف اللاهبة التي تتلازم مع انقطاع التيار الكهربائي".

ويوجد في بعقوبة مسبح وحيد ومتواضع لا يمكنه استيعاب آلاف من الصبية والشباب الراغبين بالسباحة خاصة في موسم الصيف، الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة بشكل عالي في العراق.

واحتلت عشر مناطق في العراق،في الاسبوع الماضي المراتب الاولى في أعلى درجات حرارة في العالم وفقا لما نشرته محطة بلاسيرفيلي في كاليفورنيا الامريكية.

إلى ذلك قال عبدالله السعدي سباح سابق (48 سنة ) إن" أغلب حالات الغرق تأتي بسبب افتقار الصبية والشباب إلى الاسلوب الصحيح للسباحة في الانهر إضافة إلى أن بعض الانهر غير نظيفة وتحوي انقاض وشوائب تشكل مصائد خطيرة تهدد حياة السباحين".

وأضاف السعدي أن" حالات الغرق من الحوادث التي للاسف لم تسلط عليها الاضواء سواء من الدوائر الحكومية أو المنظمات الداعمة للرياضة رغم أن اعداد الضحايا ليس قليل خاصة في موسم الصيف" لافتا الى ان البعض بات يطلق صفة الموت على بعض الانهر بسبب تكرار حوادث الغرق.

من جانبها أفادت عضو مجلس محافظة ديالى نجاة الطائي أن حوادث الغرق في أنهر ديالى تأتي نتيجة لجوء الشباب والصبية وحتى الكبار للسباحة هربا من حرارة الصيف وعدم توفر مسابح نظامية سواء كانت حكومية أو اهلية في أغلب المدن الرئيسية.

وأضافت الطائي أن" من 20-30 شخصا يفقدون حياتهم في كل عام بسبب الغرق في الانهر ناهيك عما تسببه من امراض كثيرة لان بعضها غير نظيف خاصة الجداول التي ترمى فيها النفايات بشكل مباشر".

ودعت الطائي إلى التنسيق مع المنظمات المجتمعية لاطلاق حملات لمواجهة تنامي حالات الغرق في الأنهر والتي سببت فواجع انسانية للكثير من الاسر.

من جهته أيد عضو لجنة الشباب في مجلس محافظة ديالى أحمد الربيعي ارتفاع حالات الغرق في الانهر قائلا " بالفعل شهدت السنوات الاخيرة ارتفاعا ملموسا في اجمالي عدد الضحايا".

واضاف الربيعي "هناك اسباب متعددة تقف وراء لجوء الصبية والشباب وحتى الكبار إلى الأنهر للسباحة ولعل أبرزها عدم توفر بديل وإذا ما توفر تكون مبالغ الدخول عالية إضافة إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة".

ودعا الربيعي إلى ضرورة فتح المجال أمام الاستثمار في بناء مسابح كبيرة في مراكز المدن الرئيسية خاصة بعقوبة لاستيعاب الشباب والصبية خلال موسم الصيف لتفادي حوادث الغرق المأساوية.

ولا توجد احصائيات رسمية عن عدد الغرقى في العراق، لكن وسائل الاعلام المحلية نشرت في الاسبوع الماضي اخبارا عن ارتفاع في عدد الاشخاص الذي يغرقون في الانهر خاصة في جنوب العراق مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

وكانت الحكومة العراقية منحت الموظفين عطلة رسمية ليومي الاربعاء والخميس الماضيين بسبب تجاوز درجات الحرارة ال ـ 50 درجة مئوية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×