بيونجيانج 17 أغسطس 2016 /انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأربعاء) الولايات المتحدة لكونها السبب فى حشد أسلحة نووية فى منطقة آسيا- الباسيفيك .
وأدان المتحدث باسم وزارة خارجية كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة فى بيان بسبب إرسالها قاذفات قنابل استراتيجية مثل بى - 1 بى و بى - 2 إيه ، فى وقت سابق من أغسطس الجارى إلى قاعدة أندرسون الجوية فى جوام ، للمرة الأولى فى عشرة أعوام، وذلك بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية .
وقال البيان إن إرسال المزيد من القاذفات الاستراتيجية إلى جوام عقب القرار المشترك بين واشنطن وسول لنشر نظام (ثاد) للدفاع الصاروخى فى كوريا الحنوبيةـ إنما يبرهن على أن " التخطيط لضربة نووية استباقية موجهة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من جانب الولايات المتحدة ، قد دخل مرحلة طائشة من التنفيذ ".
وأضاف البيان " إن تلك التحركات الأمريكية هى جزء من السياسة الأمريكية الشريرة لاحتواء روسيا والصين فى آسيا - الباسيفيك ، والإبقاء على هيمنتها العسكرية فى المنطقة،وليست فقط بهدف توجيه ضربة نووية استباقية إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ".
وحذر البيان من أن كوريا الديمقراطية ، بدلا من أن تكتفى بدور المشاهد للتهديدات النووية الأمريكية ، سوف " تزيد من شحذ أسلحتها النووية التى تحتفظ بها" للدفاع عن سيادة وامن البلاد .
يذكر أنه فى 8 يوليو ، أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قرارا مشتركا نشر بطارية لنظام (ثاد) فى كوريا الجنوبية، بحلول نهاية العام المقبل. وبعد 5 أيام، تم تحديد موقع نشر البطارية فى بلدية سيونجو، على بعد ما يقرب من 250 كيلومترا جنوب شرق سيول .
وأثار القرار انتقادا واسعا ومعارضة شديدة فى البلاد وكذا من الصين وروسيا . ومن جانبها، أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لنشر نظام (ثاد) على أراضى كوريا الجنوبية ، على اساس أنه سوف يضر بأمنها ومصالحها، ويؤدى إلى زعزعة التوازن الأمنى بالمنطقة، فيما ألمحت روسيا إلى رد فعل عسكرى من خلال نشر وحدة باليستية فى منطقة الشرق الأقصى .
وفى وقت مبكر من أغسطس، قامت كوريا الديمقراطية بإطلاق صاروخين باليستيين فى المياه الشرقية ، فى احتجاج واضح على نشر الدرع الصاروخى .