الدوحة 18 أغسطس 2016 / أدانت قطر بشدة اليوم (الخميس) التفجيرات التي استهدفت مقرات أمنية في تركيا، والاعتداء على مدينة نجران السعودية بصاروخ من داخل الأراضي اليمنية، معربة عن تضامنها مع أنقرة والرياض في الإجراءات التي تتخذانها لحفظ الأمن.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الرسمي اليوم إن قطر أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين استهدفا مقرات أمنية في كل من مدينة "الازيغ" وإقليم "فان" شرقي تركيا، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأضافت "إن قطر إذ تدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية الآثمة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، فإنها تؤكد تضامنها التام مع الجمهورية التركية في جميع ما تتخذه من إجراءات وتدابير لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية وللحفاظ على أمن واستقرار البلاد".
وعبرت عن خالص التعازي والمواساة للحكومة التركية وشعبها ولأسر الضحايا، مجددة موقف قطر الرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومسبباته.
وتعرضت تركيا لثلاث هجمات خلال أقل من 24 ساعة، إذ انفجرت سيارة مفخخة ليلة أمس الأربعاء في مقاطعة فان شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل مالايقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 73، من بينهم 20 شرطيا.
وفي وقت مبكر اليوم، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 217 آخرون، بينهم 85 ضابط شرطة في تفجير بالقرب من مقر للشرطة في مقاطعة الأزيغ شرقا.
ثم قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب ستة آخرون في وقت لاحق اليوم في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق، وقيل إنها زرعت من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور في مقاطعة بدليس شرقي البلاد.
وفي بيان ثان، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين "للاعتداء الآثم" الذي تعرضت له منطقة نجران في السعودية بصاروخ أطلق من الأراضي اليمنية، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين.
وقال البيان "إن دولة قطر إذ تشجب استمرار الاعتداءات الآثمة على حدود المملكة وداخل أراضيها والتي تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن المملكة العربية السعودية وترويع الآمنين، فإنها تؤكد وقوفها بجانب المملكة وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها".
وأعرب عن تعازي الدوحة ومواساتها للحكومة والشعب السعودي ولأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه "الجريمة الآثمة".
وقتل سبعة مدنيين جراء مقذوفات أُطلقت من داخل الأراضي اليمنية وسقطت الثلاثاء على منطقة صناعية في نجران، في أكبر حصيلة من الضحايا المدنيين بالمملكة منذ انطلاق عمليات التحالف العسكري الذي تقوده في اليمن منذ مارس من العام الماضي لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة خصومه الحوثيين وأنصار سلفه علي عبدالله صالح.