دمشق 19 أغسطس 2016 /قصفت الطائرات الحربية السورية المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الأكراد اليوم ( الجمعة ) في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، ومقره لندن ، والذي يعتمد عل شبكة من الناشطين على الأرض إن " الضربات الجوية السورية استهدفت مواقع الجماعات المسلحة الكردية في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من المدينة " .
وأضاف المرصد السوري إن " طائرات النظام الحربية جددت قصفها لمناطق في حي النشوة الغربية الخاضع لسيطرة القوات الكردية، حيث أفادت مصادر متقاطعة بأن القصف استهدف منطقة موقع لقوات الأمن الداخلي الكردي ( الأسايش ) " .
وتابع المرصد السوري يقول إن " 25 شخصا على الأقل، بينهم 10 أطفال، لقوا مصرعهم خلال تصعيد لمدة يومين في الحسكة " .
وفي الوقت نفسه، قال تلفزيون (( الميادين )) الذي يبث من لبنان إن " الطائرات الحربية السورية قصفت مواقع للأكراد في حي نشوى في الحسكة، لليوم الثاني " .
ونفت تقارير بأن الأكراد تقدمت ضد المواقع التي تسيطر عليها الحكومة في نفس المنطقة .
وقال التقرير نقلا عن مصدر عسكري إن المسلحين الأكراد هاجموا كل المواقع العسكرية السورية في الحسكة يوم "الخميس" الماضي ، في أعقاب الغارات الجوية الأولى الطائرات الحربية السورية.
وذكرت تقارير يوم أمس "الخميس" أن الغارات الجوية السورية ضربت لأول مرة مواقع للأكراد في الحسكة منذ بداية الأزمة.
ويبدو أن الضربات جاءت استجابة لتطلعات الاكراد الذين ينظرون لإقامة دولتهم في شمال سوريا.
وكشف مسؤول كردي اليوم "الجمعة"، أن فصائل كردية انتزعت السيطرة على عدة مواقع من القوات النظامية في مدينة الحسكة لتوسع نطاق سيطرتها.
ونقلت وسائل عن مسؤول كردي في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" ، قوله في تصريحات صحيفة إن " القوات الكردية التي تسيطر بالفعل على معظم مدينة الحسكة انتزعت السيطرة على بعض المباني الحكومية بينها كلية للاقتصاد" .
وحدث التوتر بين القوات السورية والأكراد سابقا، ولكن كلا الطرفين عملا على تجنب المزيد من المواجهات وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال سوريا .
وتصاعد التوتر يوم الثلاثاء الماضي بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة مما أدى إلى موجة عنف بين الطرفين، بعد أن كان قتالا استمر لأيام في إبريل الماضي اندفع بين الطرفين في مدينة القامشلي.
وتعرضت مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة الحسكة، يوم أمس "الخميس"، لقصف جوي من طيران الجيش النظامي، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في البلاد.
وخاضت وحدات حماية الشعب وجنود الجيش النظامي في إبريل الماضي، معارك دامية على مدى أيام في القامشلي شمالي مدينة الحسكة عند الحدود التركية.
وتسيطر وحدات حماية الشعب على معظم القامشلي أيضا.
وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بداية الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة.