دمشق 19 أغسطس 2016 /حملت القيادة العامة للجيش السوري اليوم (الجمعة) الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (الأسايش) مسؤولية ما حدث في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا، مع تجدد القصف من قبل الجيش السوري على مواقع تابعة للأكراد في شمال شرق سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري قوله اليوم إن "الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (الأسايش) صعد من اعتداءاته على مؤسسات الدولة والمواطنين في الحسكة مما استدعى ردا مناسبا من الجيش باستهداف تجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية ".
وأضافت القيادة العامة للجيش في بيانها أن "أعمال الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أخذت طابعا أكثر خطورة بتطويق مدينة الحسكة وقصفها بالمدفعية والدبابات واستهداف مواقع الجيش العربي السوري داخلها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء العسكريين والمدنيين".
وأكدت القيادة العامة للجيش أنه "رغم جميع المحاولات التي جرت لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة إلا أن الأسايش لم يبدوا أي تجاوب واستمروا في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة", ما استدعى "ردا مناسبا" من قبل الجيش النظامي باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه "الأعمال الإجرامية".
ومن جانبها ذكرت وسائل إعلام كردية اليوم أن الطيران الحربي السوري جدد قصفه لمواقع القوات الكردية في مدينة الحسكة.
وأوضحت وكالة ((هاوار)) الكردية للأنباء أن القصف استهدف حي النشوة الشرقية في الحسكة الذي سبق للأكراد أن سيطروا عليه خلال اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري.
هذا وتحدثت وكالة ((هاوار)) عن أسر 10 جنود سوريين في الاشتباكات الأخيرة بالحسكة، مضيفة أن القوات الكردية تمكنت من تحرير العديد من المناطق وباتت تسيطر على معظم أحياء المدينة.
وفي سياق متصل أفادت وسائل إعلام أمريكية اليوم (الجمعة))، نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قوله إن "الجيش الأمريكي سحب قوات خاصة من موقعها شمال سوريا بعدما بدأ النظام السوري القصف في منطقة قريبة على مواقع كردية في مدينة الحسكة".
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن المصدر قوله إن "عدد القوات الأمريكية الذين غادروا موقعهم شمال سوريا صغير نسبيا"، لكنه لم يوضح ما إذا ما جرى سحب جميع القوات في تلك المنطقة أم لا.
وأكد المصدر أنه "لم يتعرض أي عنصر من القوات الأمريكية للإصابة في قصف الجيش النظامي".
وأعلن البنتاغون في وقت سابق اليوم، أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أرسلت مقاتلات إلى الحسكة لحماية القوات الكردية العاملة مع مستشارين أمريكيين في سوريا بينما كانت تستهدفهم طائرات الجيش النظامي.
وتعرضت مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة الحسكة، يوم الخميس، لقصف جوي من طيران النظامي، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في البلاد.
وكانت فصائل كردية انتزعت السيطرة، في وقت سابق من اليوم، على عدة مواقع من القوات النظامية في مدينة الحسكة لتوسع نطاق سيطرتها.
وأشارت القيادة العامة للجيش إلى أن الاعتداءات المتكررة على المواطنين والنظامي هي من جانب الأسايش حصرا ولا علاقة لأي مكون سوري بها وتؤكد القيادة في الوقت ذاته عزمها على التصدي لمثل هذه الاعتداءات من أي جهة كانت.
وجاء البيان عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أرسلت مقاتلات إلى الحسكة لحماية القوات الكردية العاملة مع مستشارين أمريكيين في سوريا بينما كانت تستهدفهم طائرات الجيش النظامي.
وتصاعد التوتر يوم الثلاثاء الماضي بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة مما أدى إلى موجة عنف بين الطرفين، بعد أن كان قتالا استمر لأيام في إبريل الماضي اندفع بين الطرفين في مدينة القامشلي.
وتعرضت مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة الحسكة، يوم الخميس، لقصف جوي من طيران النظامي، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في البلاد.
وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة.