تقرير اخباري: سول وواشنطن تبدآن مناوراتهما العسكرية السنوية رغم انتقادات بيونغ يانغ

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية اليوم ( الاثنين) وسط تنديد قوي من جانب كوريا الديمقراطية.

وتستمر عملية "حارس الحرية أولتشي" لمدة 10 أيام حتى الثاني من سبتمبر، وفقا لبيان صحفي لقيادة القوات المشتركة.

ويشارك في المناورات التي تجرى عبر محاكاة هجمات بواسطة الكمبيوتر حوالي 25 ألف جندي أمريكي، بينهم تعزيزات بـ 2500 جندي من البر الرئيسي الأمريكي وقيادة الباسيفيك الأمريكية. ويعد هذا العدد أقل من العدد المشارك في المناورة العام الماضي وقدره من 30 ألف جندي أمريكي.

ومن جانب كوريا الجنوبية، يشارك حوالي 50 ألف جندي في التدريبات العسكرية وهو نفس العدد تقريبا المسجل العام الماضى.

ومن المقرر أن تطبق القوات المشتركة بحسب التقارير خطة العمليات 5015 في مناورات هذا العام. والخطة المعروفة بـ"أوبلان5015" تضم سيناريو دفاعيا مشتركا في زمن الحرب وقد صممت في يونيو العام الماضي بين سول وواشنطن لتدمير القواعد الصاروخية والنووية لكوريا الديمقراطية بشكل استباقي في أوقات النزاع العسكري.

وأخطرت لجنة الهدنة العسكرية لقيادة الأمم المتحدة كوريا الديمقراطية في الساعة 09:40 بالتوقيت المحلي بجدول المناورة وطبيعتها الدفاعية شفهيا في بانمونغوم، قرية الهدنة على الحدود بين الكوريتين.

وتم إغلاق كافة خطوط الاتصالات العسكرية بين الكوريتين بعد تفجير نووي نفذته بيونغ يانغ في يناير وإطلاق صاروخي بعيد المدى في فبراير أعتبر بأنه تكنولوجيا للصواريخ الباليستية.

وتصاعدت حدة التوترات بعد اتفاق سول وواشنطن في يوليو على نشر منظومة ثاد للدفاع الصاروخي على الأراضي الكورية الجنوبية بحلول نهاية العام المقبل.

ونددت بيونغ يانغ بقوة بالمنظومة ونفس الأمر من جانب الصين وروسيا نظرا لقدرة رادار المنظومة (أكس-باند) على رصد الأراضي الصينية والروسية.

ولن تشهد مناورة هذا العام تعبئة أسلحة استراتيجية أمريكية، وفقا لتقارير إعلامية محلية، خشية تصاعد التوترات العالية بالفعل في المنطقة.

وتزامنا مع بدء مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حذرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم )الاثنين( من أن جيشها على "أتم الاستعداد لتوجيه ضربة انتقامية استباقية".

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة لجيش الشعب الكوري في بيان "إذا أظهروا أدنى إشارة للعدوان على حرمات الأراضي و البحار والسماوات التي تمارس كوريا الديمقراطية السيادة عليها، فإنها ستحول معقل الاستفزاز إلى كومة من الرماد عبر شن ضربات نووية استباقية على الطراز الكوري".

ووصف البيان المناورة العسكرية بأنها " تعبير واضح على مؤامرة شريرة" لإلحاق بؤس الحكم الاستعماري بشعب كوريا الديمقراطية

كما حذر المتحدث باسم مجلس التوحيد السلمي لكوريا الديمقراطية يوم الأحد من أن بلاده ستحبط بحسم كافة الأعمال العدائية والتهديدات والاستفزازات العدوانية من خلال الردع النووي على الطراز الكوري.

وأضاف أن المناورة "استفزاز فاضح لحرب نووية ضد الشمال بهدف التعدي على كرامة وسيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وانتهاك الحقوق الأساسية لشعبها."

وحثت كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة أيضا على التخلي عن سياسة العداء ضدها ووقف استعراض القوة.

وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سنويا عددا من المناورات العسكرية المشتركة بما في ذلك "العزم الأساسي" و"فرخ النسر"و"حارس الحرية أولتشي". وبالرغم من مزاعمهما بأنها تدريبات دفاعية الطابع، إلا أن بيونغ يونغ تقول إن المناورات السنوية تم تصميمها لغزو أراضيها.

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية جيونغ جون-هيه في مؤتمر صحفي إنه من المؤسف جدا أن تشوه بيونغ يانغ وتندد بالتدريبات " الدفاعية التي تعقد سنويا"، داعيا إياها على إتخاذ القرار الصحيح بوقف تطوير التكنولوجيا النووية والصاروخية وتجنب الأعمال الاستفزازية.