الرباط أول سبتمبر 2016 / بدأت اليوم (الخميس) بالرباط ورشة عمل إقليمية حول تقليص الملوثات المناخية قصيرة الأمد الناجمة عن مخلفات القطاع الصناعي وسبل محاربة تردي جودة الهواء.
وتهدف هذه الورشة التي تندرج في إطار برنامج التحالف الدولي للمناخ والهواء النظيف، وتستمر ليومين، إلى تسليط الضوء على الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتقليص من انبعاثات الملوثات المناخية قصيرة الأمد الناجمة عن القطاع الصناعي وعرض التجارب المنجزة بمناطق أخرى مثل آسيا وأمريكا اللاتينية.
وتتوخى هذه الورشة أيضا، تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع صناعة الطوب، وصياغة توصيات لتقديمها لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، المزمع تنظيمها بمراكش في نونبر المقبل، والمساهمة في تسريع تنفيذ اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية.
ويشارك، في هذا اللقاء، 13 بلدا إفريقيا شريكا للتحالف (بنين وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وإثيوبيا وغانا وغينيا وكينيا وليبيريا ومالي والمغرب ونيجيريا وتشاد وتوغو)، بالإضافة إلى ممثلي بلدان إفريقية أبدت رغبتها في الالتحاق بالتحالف مثل جنوب إفريقيا وروندا.
وقالت الوزيرة المغربية المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي في كلمة بالمناسبة إنه يتعين على الدول الافريقية ان تجعل من محاربة تردي جودة الهواء إحدى أولويات السياسات الوطنية لحماية البيئة والتنمية المستدامة.
وشددت على ضرورة محاربة الملوثات المناخية قصيرة الأمد، والتي تمثل تحديا هاما للبيئة في العديد من مناطق العالم، خاصة بالقارة الإفريقية.
وأوضحت أنه إذا كان لهذه الملوثات أمد أقصر في الهواء يتراوح بين بضعة أيام وعشرات السنين، فإن لها قدرة على المساهمة في الاحتباس الإجمالي بشكل أكبر من ثاني أكسيد الكربون.
وحذرت الوزيرة المغربية من أن الملوثات المناخية قصيرة الأمد ليس لها تأثير قوي على الاحتباس الحراري فحسب بل تشكل أيضا تحديا رئيسيا بالنسبة للصحة العامة، وذلك بتسببها الواضح في سبعة ملايين حالة وفاة سنويا مرتبطة بتلوث الهواء. /نهاية الخبر/